نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر قافلة بين سينمائيات تعرض "فاروق" في زاوية السبت في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - في إطار العروض السينمائية الحية لقافلة بين سينمائيات، تنظم القافلة في سينما زاوية يوم السبت المقبل ٢٧ سبتمبر، في تمام الساعة السابعة مساءً، عرضًا جماهيريًا خاصًا لفيلم "فاروق" للمخرجة التركية أصلي أوزجه في سينما زاوية، يعقبه لقاء مباشر عبر شبكة الإنترنت مع مخرجة الفيلم، تديره الباحثة العمرانية أمنية خليل.
فيلم “فاروق”
يتعمّق فيلم "فاروق" في الأثر الضاري للتغيرات العمرانية في المدينة، حين لا تُراعي علاقة البشر الحميمة بالأماكن التي يسكنونها. تصور المخرجة، وهي ابنة الشخصية الرئيسية، عملية الإزالة الوشيكة للبناية التي يقطنها والدها التسعيني فاروق في إسطنبول. على مدار الفيلم، يصبح فاروق، الذي يحرص على حضور اجتماعات إدارة العقار في محاولة لتأخير الهدم، أكثر فأكثر بطل الحكاية، بينما تتلاشى الحدود بين التوثيق والخيال، بين الابنة التي تصنع الفيلم والرجل الذي لا يريد مغادرة المكان الذي عاش فيه لعقود.
حصد الفيلم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) كأفضل مساهمة في قسم بانوراما بمهرجان برلين السينمائي لعام ٢٠٢٤، كما فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط في نفس العام.
المخرجة أصلي أوزجه
وُلدت المخرجة أصلي أوزجه في إسطنبول، وتُقيم في برلين منذ عام ٢٠٠٠. درست السينما والتلفزيون في جامعة مرمرة بإسطنبول، وأخرجت خلال تلك الفترة عدة أفلام قصيرة وفيلمًا وثائقيًا. قدّمت أول أفلامها الروائية الطويلة "رجال على الجسر" في مهرجان لوكارنو عام ٢٠٠٩، وحصد الفيلم عددًا من الجوائز. تبعه فيلمها الثاني "مدى الحياة"، ثم فيلمها الناطق بالألمانية "فجأة"، وقد عُرض الفيلمان في قسم بانوراما بمهرجان برلين السينمائي الدولي. نال "فجأة" تنويهًا خاصًا من جائزة يوروبا سينما، بالإضافة إلى جائزة فيبريسي.
تختص أبحاث مديرة النقاش الذي يلي عرض الفيلم، الباحثة العمرانية المصرية أمنية خليل، بقضايا المدينة والعنف والاقتصاد السياسي والتحولات الطبقية العمرانية، مع تقاطعات بحثية في أنثروبولوجيا الثورة. تعمل خليل أستاذة في قسم الأنثروبولوجيا بسيتي كوليدج – جامعة مدينة نيويورك، وتركّز في أبحاثها وممارساتها الميدانية على تطوير المخططات التشاركية لتأهيل المناطق العمرانية المتدهورة في القاهرة، بالتعاون المباشر مع سكانها المحليين.
كانت القافلة قد عادت منذ مطلع هذا العام إلى العروض السينمائية المباشرة، من بينها "حالة عشق" للمخرجتين كارول منصور ومنى الخالدي في مايو الماضي، و"حكايات من القلب"، وهو برنامج يضم عشرة أفلام قصيرة لخريجات ورشة الفيلم التسجيلي الإبداعي في يناير وفبراير. كما استضاف نادي السينما بنقابة الصحفيين المصريين عرضًا جماهيريًا لعشرة أفلام قصيرة لخريجات القافلة مطلع سبتمبر الجاري.
تأسست قافلة بين سينمائيات في عام ٢٠٠٨ على يد المخرجة أمل رمسيس، كمبادرة مستقلة تديرها مجموعة من صانعات الأفلام. تسعى القافلة من خلال عروضها المتنقلة في عدة دول وعروض الأونلاين إلى دعم دور المرأة في صناعة السينما، كما تهدف إلى خلق شبكة دولية من صانعات الأفلام من مختلف أنحاء العالم، خاصة من العالم العربي. وتقوم القافلة بدور فعّال في التعليم السينمائي وتدريب النساء على تقنيات صناعة الأفلام التسجيلية الإبداعية في مجالات الإخراج، والإنتاج، والمونتاج، والتصوير، إلى جانب دعم المشاريع السينمائية للنساء في جميع مراحل الإنتاج.
أخبار متعلقة :