مهرجان لبدة الأول للأغنية الليبية.. عودة الحياة عبر بوابة الفن والثقافة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر مهرجان لبدة الأول للأغنية الليبية.. عودة الحياة عبر بوابة الفن والثقافة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - انطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان لبدة للأغنية الليبية على مسرح لبدة الأثري بمدينة الخمس، في حدث فني وثقافي يهدف إلى إحياء التراث الغنائي الليبي وتقديم أصوات شابة واعدة، ويحمل المهرجان اسم الفنان الراحل عبد اللطيف حويل، تكريمًا لمسيرته الفنية الحافلة وإسهاماته في الأغنية الليبية.

أهداف طموحة ورؤية فنية واضحة

يهدف المهرجان، الذي تنظمه الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، إلى أن يكون منصة حقيقية لدعم الأغنية الليبية وإبراز الطاقات الشبابية في مجالات الغناء والتلحين وكتابة الكلمات، وأكد رئيس الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، أن المهرجان لا يقتصر على كونه مناسبة فنية، بل هو حدث وطني يهدف إلى دمج التراث بالحاضر عبر جمع الإبداع الليبي في موقع أثري يعكس عراقة الحضارة الليبية، ويُعد خطوة عملية حقيقية مهمة في مسيرة دعم الأغنية الليبية  وإبراز التنوع الغنائي الذي يزخر به وطننا، وتجسيدا لرغبتنا في أن تكون الفنون جسرا للتواصل، وفضاء رحبا يجمع الفنانين والجمهور على قيم الجمال والإبداع. 

وإذ نحتفي اليوم بهذه الدورة الأولى، فإننا نؤكد التزام الهيئة بدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي، وتعطي لمدينة لبدة، عمقها التاريخي والحضاري، ومكانتها الحالية  التي تليق بها كمنارة للفن والإبداع والتميز، فهذا المهرجان لا يأتي احتفاء بالماضي فحسب بل هو أيضا رسالة للمستقبل بأن ليبيا قادرة على النهوض من بين الركام وعودة الحياة وأن الفن هو أحد أعمدتها في البناء والهوية. 

منافسة إبداعية وتكريم للرواد

ومن جهته أوضح الاعلامي والباحث في الشأن الثقافي الامين هامان ان هذه  الدورة تتميز بطابعها التنافسي، حيث استقبلت لجنة التحكيم 54 عملًا غنائيًا، تم اختيار 21 منها بشكل مهني للمشاركة في المسابقة الرسمية والمنافسة على جوائز المهرجان، التي خُصصت للأعمال المتكاملة في التأليف واللحن والأداء، وتتنوع الأعمال المشاركة بين الألوان العاطفية والوطنية والوجدانية، مع التزامها بالقيم الوطنية والاجتماعية، وإلى جانب المنافسة، سيشهد المهرجان تكريم عدد من الفنانين الرواد الذين أثروا الساحة الغنائية الليبية بأعمالهم الخالدة.

اختيار لبدة: رمزية تاريخية وحضارية

ومن جانبه اكد مكرم اليسير عضو اللجنة العليا للمهرجان إنه لم يكن اختيار مدينة لبدة الأثرية لاحتضان هذا الحدث الفني وليد الصدفة، بل جاء لكونها رمزًا تاريخيًا وحضاريًا يعكس عمق الهوية الليبية، وقد أولت اللجنة العليا المنظمة اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على سلامة الموقع الأثري، من خلال  وضع خطة عمل دقيقة لضمان نجاح المهرجان دون المساس بالقيمة التاريخية للمكان، ولأن  مهرجان لبدة الأول للأغنية الليبية يمثل انطلاقة جديدة ومهمة في دعم المشهد الفني والثقافي في ليبيا،  وآن للأغنية الليبية أن تجد منبرًا سنويا يليق بها، يجمع بين الأصالة والإرث الفني العريق والطموح الشبابي المتطلع نحو المستقبل، فنحن نتطلع  أن نؤسس ليصبح المهرجان  موعدًا سنويًا يساهم في تنشيط الحراك الثقافي والفني والسياحي على مستوى مدينة الخمس بشكل خاص ولليبيا بشكل عام  


أجواء فنية وتفاعل جماهيري

تجدر الإشارة إلى مواكبة عديد وسائل الإعلام والقنوات الفضائية لحفل الافتتاح الذي شهد حضورًا جماهيريًا لافتًا، وسط أجواء فنية وموسيقية مميزة. تم فيها توظيف مسرح لبدة الأثري ومدرجات جلوس الجماهير الحاضرة على غرار المهرجانات الدولية شارك في تقديمه كل من الإعلامي محمود الشركسي والاعلامية مراحب التايب،  وقد صرح فوزي المصباحي رئيس اللجنة الاعلامية لقد عملنا على إبراز المهرجان ليظهر كحدث استثنائي ليكون منصة مضيئة تحتفي بالإبداع الليبي وتعيد للأغنية مكانتها الرائدة  وسيستمر برنامج المهرجان على مدى ثلاثة أيام، متضمنًا عروضًا غنائية وموسيقية متنوعة، بالإضافة إلى ورش عمل تهدف إلى صقل مهارات المواهب الجديدة.

أخبار متعلقة :