نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر فايق عزب.. خمس سنوات على رحيل “سيد الأدوار الثقيلة” الذي خطف القلوب وخدع البطل في كل مشهد في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - يمر اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025، خمس سنوات على رحيل الفنان الأسطوري فايق عزب، ذلك الوجه الذي كان مجرد ظهوره على الشاشة كفيلًا بأن يشعل المشهد ويغيّر مزاج العمل كله. لم يكن ممثلًا عابرًا ولا ضيف شرف، بل رجلًا يسرق الكاميرا من الأبطال ويلوّن الدراما بملامحه الحادة وصوته المميز وقدرته النادرة على أداء الأدوار المركبة. ترك خلفه أكثر من 260 عملًا، لكن تأثيره الحقيقي أكبر بكثير من الأرقام تأثير رجل استحق أن يُصنّف واحدًا من أقوى الممثلين في تاريخ الأدوار الثانوية.
من إسماعيلية الهدوء إلى صخب الشاشة الأولى
وُلد محمد فايق عزب في مدينة الإسماعيلية، وفي أروقة مدرسة ابن حزم بدأت الشرارة الأولى. طفل يقود فرقة التمثيل المدرسية بثقة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويقف على خشبة الجامعة ليحصد “كأس أحسن ممثل”، معلنًا بداية رحلة لا تعرف التردد ولا النصف خطوات.
كانت موهبته أكبر من أن تُحاصر في مقاعد الدراسة، فدخل عالم الفن بروح مقاتل يعرف طريقه جيدًا، ونجح منذ بداياته في فرض حضوره بين عمالقة جيله.
وجه لا يُنسى.. وممثل يفوز حتى لو خسر الدور
في السبعينيات، لم يعد اسم فايق عزب مجرد إضافة لأي عمل؛ بل أصبح علامة على جودة المشهد وقوته. كانت لديه قدرة ساحرة على خطف عين المشاهد حتى لو لم يتحدث، على تحويل الشخصية الصغيرة إلى مركز ثقل، وعلى جعل البطولة ترتجف أمام تفاصيله.
شارك في الدوامة والنديم والأنصار وسلسال الدم، وفي السينما لمع بقوة في مدينة الصمت والشيطان امرأة والمطلقات. ومع دخول الألفية، قدّم حضورًا ناريًا في غبي منه فيه وواحد من الناس وش إجرام والباشا تلميذ وعسكر في المعسكر.
لم يكن فقط ممثلًا متقنًا.. كان مدرسة كاملة. وقف بجانب نجوم شباب ودفعهم للأمام، وعلى رأسهم هاني رمزي الذي لمع معه في أكثر من عمل أصبح جماهيريًا بفضلهما معًا.
اللحظات الأخيرة.. حين أوقف القدر الكاميرا فجأة
أثناء تصويره فيلم "ميني بار"، أصيب بفيروس كورونا، ثم دخل المستشفى ليخوض معركة قصيرة انتهت برحيله. صدمة كبيرة هزّت الوسط الفني وجمهورًا اعتاد أن يراه حاضرًا بقوة في كل موسم وكل عمل.
أخبار متعلقة :