إلهامي الزيات: افتتاح المتحف الكبير يحدث فارقا كبيرا في أداء…

دبي - احمد فتحي في الأحد 9 فبراير 2025 03:17 مساءً - شاهندة إبراهيم _ توقع إلهامي الزيات، رئيس مجلس إدارة شركة إمكو للسياحة، أن يسهم افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل في إحداث فارق كبير في أداء القطاع السياحي خلال الفترة المقبلة.

وأكد الزيات في تصريحات لجريدة دوت الخليج، أن السياحة الثقافية مؤهلة لقيادة نمو القطاع، بدعم من توافد تشكيلات من السياح لزيارة منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير، مع وجود مقومات ثراء سياحي قوية، وهو ما سيحدث طفرة في السياحة.

كما لفت إلى أن منطقة البحر المتوسط (الساحل الشمالي) أصبحت وجهة جاذبة للمستثمرين، وهو ما سينعكس على إيرادات القطاع السياحي، بالإضافة إلى أن العلمين الجديدة ستلعب دورًا مؤثرًا، خاصة مع إقامة الجامعات الأربع التي تم الإعلان عنها.

وأوضح أن السياحة الثقافية تجذب سُياحًا ذوي إنفاق استهلاكي عال، فيما توقع نمو القطاع بنسبة 10 إلى 15% خلال العام الجاري، وارتفاع أعداد السياح إلى 18 مليونًا خلال عام 2028.

واستقبلت مصر 15 مليونًا و750 ألف سائح خلال عام 2024، بحسب وزير السياحة والآثار شريف فتحي.

ولفت إلى أن جنسيات السياح التي تهتم بالسياحة الثقافية أبرزها: الأوروبيون والأمريكان وبعض دول أمريكا اللاتينية.

وتوقع الزيات تأخر توافد السياحة القادمة من الشرق الأقصى ومنها اليابان وكوريا، نظرًا لعدم وجود خط طيران مباشر بين مصر وكوريا.

وتابع: بالنسبة لليابان فعندما تعلن حكومتها أن مصر ضمن المقاصد الآمنة ستبدد مخاوف السائح الياباني، فيما نبّه إلى أن اليابان أبرز ممول للمتحف المصري الكبير، وهو ما سيعطي أملًا بقدوم السياحة اليابانية إلى مصر.

وفي سياق مختلف، أكد رئيس مجلس إدارة شركة إمكو للسياحة، على أن القطاع السياحي في حاجة مستمرة لإطلاق مبادرات بسعر عائد مدعم، نظرًا لأنه سيحتاج إلى وقت كبير لينهض مرة أخرى.

استثمارات كويتية أبدت اهتمامها بسياحة اليخوت في مصر

ونبّه إلى أن المستثمرين الكويتيين أبدوا اهتمامًا بسياحة اليخوت في البحر المتوسط على غرار تواجد المستثمر الإماراتي محمد العبار في مصر، وهو ما يجذب شريحة الطبقات الأكثر ثراءً.

وأوضح أن أبرز اللاعبين في سياحة اليخوت بمصر هما العبار في الإسكندرية ومشروع الخرافي في جنوب البحر الأحمر بمرسى علم، ووجود ميناء لليخوت في سان ستيفانو يتم تنفيذه من خلال مجموعة هشام طلعت مصطفى، ومن المتوقع إطلاق مشروع في المنتره.

وأشار الزيات إلى أن أهم الدول المتميزة في سياحة اليخوت هي اليونان وتركيا وإيطاليا وجميع الدول الموجودة على شاطئ أوروبا الجنوبي، أما دول شاطئ إفريقيا الشمالي ومنها الجزائر وليبيا فلا يوجد لديها نشاط في سياحة اليخوت، وهو ما سيعطي لمصر ميزة تنافسية.

وعلى صعيد آخر، قال إن العوامل الخارجية التي تلقي بظلالها تؤثر على أداء القطاع السياحي، مع صعوبة التوقع حتى مع هدوء الحرب، خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصدر قرارات ومن ثم يتراجع عنها.

وأشار إلى أن التوترات السياسية غذت حالة من الخوف، وهو ما أثر في النهاية على حركة السياحة الوافدة إلى مصر بشكل كبير.