هيثم الهواري: البرنامج الجديد لرد الأعباء خطوة مهمة ومطالب…

دبي - احمد فتحي في الأحد 25 مايو 2025 08:09 مساءً - فاطمة أبو زيد ومحمد أحمد _ وصف المهندس هيثم الهواري، رئيس لجنة الزراعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، بالإيجابي نحو دعم الصادرات المصرية وتعزيز تنافسية المنتج المحلي في الأسواق العالمية.

وأوضح الهواري الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة الهواري للحاصلات الزراعية في تصريحات لجريدة دوت الخليج، أن القطاع الزراعي، رغم استفادته من البرنامج، لا يزال بحاجة إلى مزيد من التوضيح بشأن آليات التنفيذ، وخاصة فيما يتعلق بتحديد أولويات الدعم داخل القطاعات التصديرية المختلفة.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك معايير واضحة تُراعي خصوصية كل قطاع، لا سيما القطاع الزراعي الذي يتميز بتنوع المحاصيل وتفاوت مواسم الإنتاج.

ولفت الهواري إلى أن المخصصات السنوية التي تم الإعلان عنها ضمن البرنامج تعد جيدة بوجه عام، إلا أن النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة يتطلب توفير قدر من المرونة يتيح للمجالس التصديرية –وعلى رأسها مجلس تصدير الحاصلات الزراعية– المشاركة الفاعلة في وضع خطط الدعم.

وأكد رئيس لجنة الزراعة بالجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن تلك الخطط يجب أن تستند إلى طبيعة المحاصيل، ودوراتها الموسمية، ومتطلبات سلاسل التوريد والتوزيع.

شرط 35% مكونًا محليًّا لا يتناسب مع طبيعة بعض السلع الزراعية

ونبه الهواري إلى أن شرط وجود مكون محلي بنسبة لا تقل عن 35% في المنتجات المصدرة، قد لا يكون ملائمًا لبعض السلع الزراعية التي تعتمد بطبيعتها على مدخلات إنتاج مستوردة.

ودعا إلى إعادة النظر في هذا الشرط وتطبيقه بمرونة على المنتجات الزراعية لضمان شمول أكبر لعدد من المصدرين.

وفيما يتعلق بآلية سداد الدعم الجديدة التي تنص على صرف 50% نقدًا و50% في صورة مقاصة، أوضح الهواري أنها قد تمثل عبئًا إضافيًّا على الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل الشريحة الكبرى من مصدّري الحاصلات الزراعية.

وأكد أهمية تبسيط هذه الآلية وتوفير ضمانات واضحة لتسهيل استفادة هذه الفئة من البرنامج دون عراقيل.

وشدد الهواري على أهمية فتح قنوات للحوار بين الحكومة وممثلي القطاع الزراعي، بهدف صياغة رؤية مشتركة لتحديد أولويات هذا القطاع الحيوي، بما يعزز من استفادته من برنامج دعم الصادرات ويسهم في زيادة قدرته على المنافسة الدولية.