خبير تربوي يوجه نصائح نفسية وتعليمية لطلاب الصف الأول الثانوي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر خبير تربوي يوجه نصائح نفسية وتعليمية لطلاب الصف الأول الثانوي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن تطبيق قرار حظر التحويل من نظام الثانوية العامة إلى البكالوريا أو العكس اعتبارًا من الأول من أكتوبر وفقًا للقانون، يفرض على طلاب الصف الأول الثانوي في كلا النظامين الالتزام بمجموعة من الضوابط النفسية والتعليمية التي تضمن لهم التكيف مع النظام الذي التحقوا به وتحقيق أفضل النتائج.

وأوضح شوقي أن الخطوة الأولى تتمثل في التوقف تمامًا عن التفكير أو الندم على عدم الالتحاق بالنظام الآخر، مشددًا على أن لكل نظام مزاياه وعيوبه، رغم أن مميزات البكالوريا تبدو أوضح في ضوء الوضع الحالي للثانوية العامة، خاصة مع إلغاء فرص التحسين.

وأضاف أن الإيمان بالجهد والاجتهاد هو العامل الأساسي للنجاح والتفوق والوصول إلى الكلية التي يطمح إليها الطالب، مؤكدًا أن نوع النظام التعليمي ليس هو المحدد لمستقبل الطالب بقدر ما هو اجتهاده الشخصي.

وأشار الخبير التربوي إلى أهمية إدراك الطلاب أن اختلاف النظام الذي التحقوا به عن زملائهم أمر طبيعي، وسيتكرر لاحقًا عند الالتحاق بالكليات والجامعات المختلفة.

كما لفت إلى أن نظام الثانوية العامة الحالي يعد نظامًا مؤقتًا، بينما من المنتظر أن يسود نظام البكالوريا مستقبلًا، ما يتطلب من طالب الثانوية العامة استغلال مميزات نظامه الحالي، في حين يطمئن طالب البكالوريا لأنه التحق بالنظام الذي سيستمر لاحقًا.

وشدد شوقي على ضرورة تركيز طلاب الصف الأول الثانوي على المقررات الأساسية، وفي مقدمتها اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى مادة التاريخ بالنسبة لطلاب البكالوريا، نظرًا لدخول هذه المواد ضمن المجموع لاحقًا، بينما تُعد مواد اللغات أساسية أيضًا في جميع شعب الثانوية العامة.

كما أوصى طلاب البكالوريا المهتمين بمسارات الهندسة وعلوم الحاسب بإعطاء مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي اهتمامًا خاصًا، رغم كونها خارج المجموع، باعتبارها أساسًا لمقررات البرمجة في الصف الثاني بكالوريا.

وأكد شوقي أن الطلاب الراغبين في الالتحاق بكليات اللغات، سواء في الثانوية العامة أو البكالوريا، يجب أن يولوا عناية كبيرة بدراسة اللغة العربية واللغات الأجنبية الأولى والثانية منذ بداية الصف الأول الثانوي، لكون القبول بهذه الكليات يشترط الحصول على درجات متميزة في اللغات.

وفيما يتعلق بمادة الرياضيات، دعا شوقي إلى ضرورة استيعابها وفهمها بعمق في النظامين معًا، نظرًا لاستمرار دراستها في الصفين الثاني والثالث الثانوي في أغلب الشعب والمسارات.

ولفت إلى أن إهمال المواد خارج المجموع قد يضر بمسيرة الطالب، مؤكدًا أن مادة التربية الدينية على سبيل المثال أصبح النجاح فيها يتطلب الحصول على نسبة 70% بدلًا من 50%، بينما تحتاج اللغة الأجنبية الثانية إلى ممارسة وتدريب مستمر.

واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بالتأكيد على أن التركيز على الفهم العميق، وتطبيق المعلومات وتحليلها، إلى جانب حفظ القوانين والنظريات الأساسية، يمثل الطريق الأمثل للنجاح في كلا النظامين.

كما شدد على أن طالب البكالوريا يجب أن يضع في اعتباره أن طالب الصف الثالث الثانوي العام سيدرس عددًا أكبر من المواد مقارنة بما سيدرسه هو في الصف الثالث بكالوريا، وهو ما يتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا.

أخبار متعلقة :