وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري ينقل مصر من مرحلة الإرث إلى الريادة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر وزير الري: الجيل الثاني لمنظومة الري ينقل مصر من مرحلة الإرث إلى الريادة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تمتلك إرثًا فريدًا في إدارة المياه يتمثل في “مدرسة الري المصرية العريقة”، موضحًا أن أول نظام ري منظم في التاريخ نشأ على ضفاف نهر النيل، واستخدمت فيه أدوات مبتكرة في ذلك الوقت مثل الشادوف ومقياس النيل.

 

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه، والتي افتتحها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بكلمة مسجلة، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمحافظين، إلى جانب وزراء وسفراء ورؤساء وفود من الدول العربية والأفريقية والأجنبية.

 

وقال وزير الري إن تزايد التحديات المائية الناتجة عن الزيادة السكانية استلزم إطلاق الجيل الثاني من منظومة الري (2.0)، الذي يمثل انتقال مصر من مرحلة الإرث التاريخي إلى الريادة الحديثة في إدارة الموارد المائية.

 

وأوضح سويلم أن منظومة الري الجديدة تعتمد على عدد من المحاور، أبرزها التوسع في معالجة المياه والتحلية لزيادة الإنتاج الغذائي، مشيرًا إلى تنفيذ مشروعات كبرى لإعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي، من بينها مشروعات “بحر البقر” و”المحسمة” و”الدلتا الجديدة”.
 

وأضاف أن الوزارة تطبق الإدارة الذكية للموارد المائية باستخدام نماذج التنبؤ بالأمطار، وصور الأقمار الصناعية لتحديد زمامات المحاصيل الزراعية، إلى جانب متابعة الآبار الجوفية بدقة.
 

وأشار الوزير إلى أن التحول الرقمي يعد أحد الركائز الرئيسية للجيل الثاني من منظومة الري، حيث يهدف إلى سد النقص في الكوادر البشرية، وتحقيق الشفافية، وتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، ودراسة استخدام مواد صديقة للبيئة في تأهيل الترع والمنشآت المائية.
 

وأكد سويلم أن الوزارة تنفذ مشروعات كبرى للتكيف مع التغيرات المناخية، من بينها مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا النيل، وإنشاء 1631 منشأً للحماية من أخطار السيول في مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تطوير وصيانة محطات الرفع بالمحافظات المختلفة، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية بديلًا عن الديزل لتقليل الانبعاثات الكربونية.
 

وأوضح الوزير أن الحوكمة تمثل محورًا رئيسيًا في المنظومة الجديدة، من خلال تعزيز مشاركة المزارعين في إدارة المياه، وتوسيع روابط مستخدمي المياه، إلى جانب رقمنة التراخيص وإطلاق تطبيقات رقمية لمتابعة أعمال الوزارة ومشروعاتها.

 

وأشار إلى أن الوزارة تعمل أيضًا على تطوير الموارد البشرية وبناء قدرات العاملين، من خلال برامج تدريبية مبتكرة، منها الاستفادة من نبات ورد النيل بعد تجفيفه في تصنيع منتجات صديقة للبيئة.

 

كما لفت إلى أن محور التوعية يمثل جزءًا أساسيًا من المنظومة، من خلال حملات توعية للمزارعين والمواطنين عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى الندوات الميدانية والبرامج المبتكرة لترسيخ ثقافة ترشيد المياه.
 

واختتم سويلم كلمته بالتأكيد على أن العمل الخارجي يمثل محورًا مهمًا ضمن الجيل الثاني لمنظومة الري، حيث تقود مصر جهودًا حثيثة لوضع قضية المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي.

 

ويُعقد أسبوع القاهرة الثامن للمياه هذا العام تحت عنوان “حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية”، بمشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات لتحقيق الأمن المائي والتنمية المستدامة.

أخبار متعلقة :