رئيس هيئة المرابطيين بالمسجد الأقصى: ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وملاحقة جرائم الاحتلال

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر رئيس هيئة المرابطيين بالمسجد الأقصى: ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وملاحقة جرائم الاحتلال في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - منذ يومين دخل اتفاق وقف إطلاق النار وإقاف حرب الإبادة التي تمارس على أهلنا في قطاع غزة حيز التنفيذ، وذلك بعد موافقة المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعد جهود شاقة مارسها الوسطاء وعلى رأسهم مصر وقطر وتركيا، خلال المفاوضات التي كانت تجرى في مصر.

توصلنا من خلال موقع دوت الخليج مع يوسف مخيمر "رئيس هيئة المرابطين بالمسجد الأقصى المبارك" لنرى ردّة فعل الداخل الفلسطيني على قرار وقف إطلاق النار بعد عامين من الإبادة الجماعية.

نحن سعداء ومتحمسون جدًا لفرض وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الزخم الدولي الكبير المصاحب له، عسى أن يكون خيرًا في اتجاه حل الدولتين، وتجسيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، ورضوخ الإدارة الأمريكية للإرادة الدولية، ودور القوى الإقليمية في المنطقة، وفي مقدمتها "مصر" التي نشكرها على هذا التدخل الرائع، والدور الكبير الذي تلعبه في إحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية، واستضافة هذا المؤتمر لوقف إطلاق النار في عاصمة التسويات "شرم الشيخ".

 

وهذا المؤتمر سوف ينهى الحرب، ولكن لن ينهي المأساة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وبالأخص أهل غزة الذين نكبوافي هذا الدمار وهذا الحجم الكارثي للإبادة التي فرضتها إسرائيل عليهم طوال عامين، والتي كانت مغطاة بالقرار الأمريكي وبالصمت والنفاق الأوروبي.

 

نأمل من الأطراف العربية المشاركة أن تعلم أننا ذاهبون إلى قمة سياسية ووطنية، وليس إلى قمة إغاثة، لأن إعمار غزة يجب أن يكون مقدمة لتثبيت السيادة الوطنية الفلسطينية على قطاع غزة، وليس لتدوير هذه السيادة. لأن إعمار غزة ليس إنسانيًا وحسب، بل هو حاجة وطنية.

 

اليوم يجب على الفرقاء الفلسطينيين المجتمعين أن يقدموا للعالم حدثًا فنيًا سريعًا من الوحدة والتوافق والتآلف، حتى لا تضيع دماء مئات الآلاف من الضحايا أدراج الرياح. فيجب أن يكون لهم موقف موحد نحو مؤتمر فلسطيني جامع، والأخذ بزمام الاعتراف الدولي الواسع بمنظمة التحرير، وبإعلان الدولة الفلسطينية نحو قيادة مصالحة حقيقية وانتخابات تعيد ترتيب الصف الفلسطيني لاستخلاص العبر والنتائج، واستمزاج الرأي العام الشعبي الفلسطيني نحو قيادة فلسطينية موحدة، تكون قادرة على الاستفادة من هذا الزخم الدولي المتمثل في مؤتمر شرم الشيخ، والذي تمثل قبلًا في اجتماعات الأمم المتحدة، واعتراف ما يزيد عن 81% من حكومات العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة

 

وأخيرًا: لا يجب أن يكون هذا المؤتمر جائزة لحكومة الإجرام الإسرائلية، بل يجب تكريس هذا المؤتمر نحو ملاحقة المجرمين في المحكمة الدولية، وترسيخ الوعى العالمي بأن ما حدث هو جريمة إبادة كاملة الأركان.

أخبار متعلقة :