طارق نور: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير فخر لكل مصري ورسالة سلام للعالم

احمد وائل عمر - القاهرة في السبت 1 نوفمبر 2025 11:32 مساءً -  

أكد الإعلامي طارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن فرحة المصريين بافتتاح المتحف المصري الكبير لا تنسيهم ما يحدث في فلسطين، قائلًا: "مهما كانت الفرحة، لن ننسى ما يعانيه أهلنا وأطفال غزة، فالخلود لا يُبنى إلا على السلام".

 

وأضاف طارق نور، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج حديث القاهرة، المُذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أن الرسالة الأسمى من هذا الحدث هي أن مصر تقول السلام للعالم أجمع، وستظل دائمًا بلد الحضارة والإنسانية، مشيرًا إلى أن الحفل كان مصدر فخر كبير لكل المصريين، وأن مشاعر السعادة والاعتزاز غمرت الجميع منذ الساعات الأولى من الصباح.

 

وتابع: كانت وحشانا الفرحة، والإحساس النهاردة مختلف.. إحساس بالانتماء الحقيقي لماضينا وحضارتنا المصرية العريقة، مؤكدًا أن فرحة الشعب المصري بافتتاح المتحف تعكس اعتزازًا بالتاريخ والأصل والانتماء، مضيفًا: الشعب لا يريد سوى السلام، ورسالة المتحف أن مصر تريد السلام للإنسانية كلها.

 

وشهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثاً استثنائياً في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث أنه من المقرر أن يُشارك في حفل الافتتاح (79) وفدًا رسميًا، بينهم (39) وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

 

وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.

 

مساحة المتحف المصري الكبير

يشغل المتحف مساحة  500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.

 

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني،  من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.

 

تصميم المتحف المصري الكبير

ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.

 

إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.

 

أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.

أخبار متعلقة :