الرياض - كتبت رنا صلاح - تُعتبر عشبة السنا من أقدم النباتات العشبية التي ارتبط اسمها بالطب التقليدي، خاصة في الصين والهند والعالم العربي. فقد استخدمت أوراقها وثمارها منذ آلاف السنين كعلاج فعّال لمشكلات الجهاز الهضمي، بفضل احتوائها على مركبات الجلوكوسيدات (Sennosides) التي تُعرف بقدرتها القوية على تحفيز حركة الأمعاء.
«الكنز اللي مهملينه في بيوتنا!».. عشبة طبيعية تنظف القولون، تمنع الغازات، وتحميك من مشاكل الجهاز الهضمي!
ومع تطور الطب الحديث، ما زالت هذه العشبة تحظى بمكانة مميزة، حيث تدخل في تركيبة العديد من الأدوية المخصّصة لعلاج الإمساك وتنظيف القولون، لتثبت أن دورها لم يقتصر على الطب الشعبي فقط، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية المعتمدة حتى يومنا هذا.
1. علاج الإمساك وتليين البراز
- تعمل مركبات السنا على زيادة امتصاص الماء في الأمعاء الغليظة، مما يمنح البراز قوامًا أكثر ليونة.
- تحفّز الجلوكوسيدات انقباضات الأمعاء، مما يساعد على تحريك الفضلات والتخلص منها بسهولة.
2. تنظيف القولون وتحضيره للإجراءات الطبية
- في الطب الصيني التقليدي، ارتبطت السنا بقدرتها على إزالة “حرارة الأمعاء” وتطهير الجسم من السموم.
- تُستخدم حتى اليوم في المستشفيات ضمن التحضيرات الطبية قبل تنظير القولون أو بعض الجراحات الهضمية، نظرًا لفعاليتها في تفريغ الأمعاء.
3. المساعدة في علاج عسر الهضم
- تسهم عشبة السنا في التخفيف من أعراض عسر الهضم مثل الحموضة، الغثيان، والشعور بالامتلاء.
- غالبًا ما تُدمج مع أعشاب أخرى عطرية مثل الشمر أو النعناع، ما يساعد في تقليل الغازات والانتفاخ ويمنح راحة أكبر بعد الوجبات.
4. دعم فقدان الوزن والشعور بالخفة
- رغم أن السنا لا تحرق الدهون بشكل مباشر، إلا أن تأثيرها الملين يساعد على التخلص من الفضلات والأطعمة غير المهضومة.
- هذا التأثير يمنح الجسم إحساسًا بالخفة، وقد يساهم في زيادة كفاءة عملية التمثيل الغذائي على المدى القصير.
تنويه مهم
على الرغم من فوائد عشبة السنا المتعددة، إلا أن استخدامها يجب أن يكون بحذر:
- الإفراط أو الاستعمال الطويل قد يؤدي إلى إسهال مزمن، فقدان المعادن المهمة (مثل البوتاسيوم)، أو تعوّد الأمعاء على الاعتماد عليها.
- لا يُنصح باستخدامها للأطفال، النساء الحوامل أو المرضعات، ومرضى القولون العصبي إلا تحت إشراف طبي.
- الأفضل أن تكون جزءًا من علاج قصير الأمد، مع التركيز على تعديل النظام الغذائي وزيادة تناول الألياف والسوائل كخيار دائم لصحة الأمعاء.
أخبار متعلقة :