الرياض - كتبت رنا صلاح - في لحظة يذوب فيها الليل في حضن النجوم، تتسلل رائحة العصفر كأغنية قديمة لم يسمعها أحد من قبل، وكأنها ضوء يتسلل بين ثنايا الظلام ليعانق قلبك برفق، فتتحول الأفكار إلى فراشات مضيئة ترقص فوق حدائق الذاكرة، وتصبح أنفاسك متناغمة مع نبض الأرض، وكأنها رسالة سرية عن السلام الداخلي، فيغدو النوم رحلة مقدسة إلى عالم ترسم فيه الأحلام بألوان لا تعرفها العين، حيث يصبح الليل لغة، والرائحة وعدًا بالراحة، وكل لحظة هدوء معجزة صغيرة تنتظرك لتعيد ترتيب روحك من جديد.
«بهار موجود في كل بيت يقوم بعمل اقوى الادوية المنومه»..كوب منه يجعلك تنام بسرعة ويسكن كل اوجاعك
من الناحية الصحية، يحتوي العصفر على مكونات فعالة تساعد الجسم على الاسترخاء بعمق، فالكورستين يعمل كمضاد للأكسدة ويخفف الالتهابات، مما يمهد الجسد لنوم هادئ، بالإضافة إلى ذلك يساهم اللوتين في حماية العينين وتقليل الإجهاد البصري الذي قد يعيق النوم، كما أن مادة الزعفرانين تلعب دورًا مهمًا في تحسين الحالة المزاجية، وبالتالي تعزيز القدرة على النوم العميق والمتواصل، وهذا التآزر بين المركبات يجعل العصفر خيارًا مثاليًا لكل من يعاني من الأرق أو النوم المتقطع.
طرق الاستخدام وأهم الاحتياطات
وللاستفادة القصوى من خصائصه يمكن تحضير شاي العصفر بغلي ملعقة صغيرة في ماء ساخن وتناوله قبل النوم، أو استخدام كبسولات ومستخلصات جاهزة حسب إرشادات الطبيب، كما يمكن إضافة زيت العصفر إلى ماء الاستحمام أو استعماله في جلسة تدليك للاسترخاء، ومع ذلك ينصح بالتدرج في الجرعة ومراعاة الكمية اليومية الموصى بها والتي تتراوح بين 300 و1000 ملليجرام، ومن الضروري أن تستشير النساء الحوامل والمرضعات ومرضى الكبد أو الكلى أخصائيهم قبل البدء في تناوله، لضمان تجربة آمنة وفعّالة.
أخبار متعلقة :