الرياض - كتبت رنا صلاح - يعد الدماغ من أكثر أعضاء الجسم تعقيدًا، فهو يعالج كميات هائلة من المعلومات، ومع التقدم في العمر، تقل فعاليته، حيث أظهرت الدراسات أن الوظائف الإدراكية تبدأ بالانخفاض بدءًا من سن 27 عامًا.
علماء: الوظائف الإدراكية تنخفض بعمر 27 عاما.. فإليك 5 طرق لتحفيز الدماغ
أوضح الدكتور محمد أمين إيديلوف، مؤسس خدمة الصحة العقلية بالذكاء الاصطناعي، أن هذا الأمر يظهر بشكل خاص عند الأشخاص الذين يعملون بوتيرة عالية مثل رجال الأعمال، الأطباء، العلماء، المبرمجين، والمتخصصين في التعليم والتمويل، ولتفادي الإرهاق والحفاظ على عقل حاد، من المهم “إعادة تشغيل” الدماغ بانتظام.
ممارسة الرياضة بانتظام
وأضاف: “تثبت الدراسات أن ممارسة الرياضة بانتظام سواء الجري أو اليوغا أو حتى المشي السريع، يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وتزيد من مقاومة خلاياه للإجهاد، وتساهم في تكيف الوظائف الإدراكية مع الإجهاد، ويعد النشاط البدني مفيدًا للتركيز والذاكرة، كما يحقق الأطفال الذين يمارسون الرياضة نتائج أكاديمية أفضل، وهذا دليل إضافي على أن اتباع نمط حياة صحي يساعد الدماغ على العمل بكفاءة”.
النوم الجيد
وتابع الدكتور محمد أمين إيديلوف: “أثناء النوم، لا يرتاح الدماغ، ولكنه يعالج المعلومات الواردة بنشاط وينظف نفسه من السموم، فإذا حرم الشخص من النوم باستمرار، تنخفض قدراته الإدراكية وضعف الانتباه، وتباطؤ ردود الفعل، وارتفاع مستوى التوتر، فالنوم مدة 7-8 ساعات في اليوم يجب مراقبة جودته”.
توازن العواطف
بالإضافة إلى ذلك، أكد مؤسس خدمة الصحة العقلية بالذكاء الاصطناعي على أن: “الحالة النفسية والعاطفية تؤثر مباشرة على وظائف الدماغ، فالمشاعر الإيجابية تحسن الإبداع وتسرع معالجة المعلومات، بينما المشاعر السلبية كالقلق والاكتئاب فتضعف الذاكرة والتركيز، ويعد التوتر المزمن خطيرًا، لأنه يرفع مستوى الكورتيزول، مما يؤثر سلبًا على الحُصين وهي المنطقة الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والتعلم، ولكن التوتر المعتدل، على العكس من ذلك، يمكن أن يحفز الدماغ قبل تنفيذ أمر مهم”.
التدريب المعرفي
يكون الغرض من هذا التمرين هو تطوير الذاكرة والانتباه والتفكير مثل حفظ عناصر من صورة ومن ثم اختيار صور غير موجودة فيها، أو اختبار ربط الأرقام تصاعديًا أو تنازليًا، وتم استخدام هذه التمارين في البداية في علاج مرضى الاضطرابات العصبية، ولكن أظهرت فعاليتها في علاج الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من الإجهاد الفكري، فتساعد هذه التمارين في الحفاظ على صفاء الذهن حتى في الشيخوخة.
مهام غير معيارية
كما قال إيديلوف: “وجد العلماء أن الأشخاص ذوي التعليم العالي والنشاط الفكري يتمتعون بدماغ أكثر استقرارًا، ولكن لا يقتصر النشاط الفكري على مساهمة هذه المهن، حيث أن سائقو سيارات الأجرة الذين يرسمون طرقًا في مخيلتهم من دون استخدام أجهزة ملاحة هم أقل خطرًا للإصابة بمرض ألزهايمر، وذلك بسبب التدريب المستمر للتفكير المكاني، وتساعد التغييرات البسيطة في العادات اليومية مثل تنظيف الأسنان باليد اليسرى إذا كان الشخص يستخدم يده اليمنى، أو اختيار طرق جديدة للعمل على تحسين الوظائف المعرفية.
أخبار متعلقة :