الرياض - كتبت رنا صلاح - في زمن أصبحت فيه المنصات الرقمية ساحة للنقاش والتفاعل اليومي، برزت عقوبة التشهير في وسائل التواصل كأحد أهم الموضوعات القانونية في السعودية، خصوصاً بعد تزايد حالات الإساءة عبر “تويتر” و”إنستغرام” و”واتساب” . فالنظام السعودي لم يترك هذا السلوك دون مواجهة، بل وضع عقوبات واضحة لحماية سمعة الأفراد وردع كل من يسيء استخدام التقنية ذبلهح بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
منشور قد يكلفك الكثير: السعودية تشدد الرقابة وتعلن عن المخالفات الإلكترونية التي تطالها العقوبات
في هذا الدليل الشامل سنستعرض العقوبات النظامية للتشهير عبر تويتر وإنستغرام والواتساب، وسنوضح كيفية تقديم شكوى رسمية، مع طرح أمثلة واقعية توضح خطورة نشر المعلومات المسيئة عبر المنصات.
عقوبة التشهير في وسائل التواصل الاجتماعي وفق النظام السعودي
أصبحت المنصات الرقمية اليوم أداة تواصل أساسية، لكنها في الوقت نفسه تحولت في بعض الحالات إلى وسيلة للإساءة ونشر المعلومات الكاذبة. ولهذا السبب شدّد النظام السعودي على عقوبات التشهير الإلكتروني ضمن لائحة الجرائم المعلوماتية، بهدف حماية سمعة الأشخاص والحدّ من انتشار المحتوى المسيء.
وترتكز العقوبات على ثلاثة عناصر رئيسية:
- السجن لمدة قد تصل إلى سنة كاملة.
- غرامات مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي.
- التعويض المدني لصاحب الحق المتضرر.
هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المجتمع من التشويه المتعمد ومنع استغلال وسائل التواصل للإساءة.
ما هي عقوبة التشهير عبر تويتر في السعودية؟
يُعد تويتر من أكثر المنصات التي تشهد حالات نشر معلومات مغلوطة أو عبارات مسيئة. لذلك جاءت عقوبة التشهير في وسائل التواصل مثل تويتر صارمة وتشمل:
- السجن لمدة تصل إلى سنة.
- فرض غرامة قد تصل إلى نصف مليون ريال.
- إلزام الجاني بتعويض المتضرر عن أي ضرر مادي أو معنوي نتج عن النشر.
وتطبّق هذه العقوبات على كل من ينشر أو يعيد نشر محتوى يتضمن إساءة أو افتراء أو تشويه واضح لشخص أو جهة.
إجراءات مكافحة التشهير الإلكتروني في السعودية
عند تعرض أي شخص للتشهير الإلكتروني، يحق له قانوناً اتخاذ خطوات لحماية نفسه. وتشمل الإجراءات النظامية:
- تقديم شكوى رسمية عبر النيابة العامة أو الجهات المختصة.
- جمع وتوثيق الأدلة مثل المحادثات، الصور، أو الفيديوهات التي تثبت وقوع الإساءة.
- متابعة التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية باستخدام الأدوات الرقمية اللازمة للوصول إلى الجاني.
- تطبيق العقوبات النظامية عند ثبوت الإدانة، والتي تشمل السجن والغرامة.
وتساعد هذه الإجراءات في تعزيز الأمان الرقمي ومنع تكرار حالات الإساءة.
التشهير عبر إنستغرام في النظام السعودي
- إنستغرام يعتمد على الصور والمقاطع المرئية، مما يجعله بيئة خصبة لنشر محتوى قد يسبب ضرراً كبيراً لسمعة الآخرين.
وتشمل عقوبة التشهير عبر إنستغرام في السعودية:
- السجن لمدة سنة كحد أقصى.
- غرامات تصل إلى 500,000 ريال.
- تعويضات مالية للمجني عليه لمواجهة الضرر الناتج عن المحتوى المنشور.
ويشمل التشهير عبر المنصة نشر صور معدّلة، فيديوهات مفبركة، أو معلومات غير صحيحة تسيء لشخص أو مؤسسة.
دور التوعية في الحد من التشهير الرقمي
تحرص الجهات الرسمية في المملكة على نشر الوعي القانوني عبر حملات تهدف إلى:
- توضيح خطورة التشهير وآثاره الاجتماعية والنفسية.
- تعريف الأفراد بحقوقهم عند التعرض للإساءة.
- تشجيع الاستخدام الأخلاقي والسليم لوسائل التواصل.
- نشر ثقافة المسؤولية الرقمية بين مختلف فئات المجتمع.
فالتوعية تعد سلاحاً فعالاً للحد من محتوى التشهير، ووسيلة لحماية المجتمع من تفشي الإشاعات.
أمثلة على قضايا التشهير في الواتساب
رغم أن الواتساب منصة خاصة، إلا أن استخدامه لنشر الإشاعات قد يؤدي إلى عقوبات قانونية. ومن أشهر صور التشهير على الواتساب:
- Nشر إشاعات عبر تسجيلات صوتية أو نصوص داخل القروبات.
- تداول معلومات مغلوطة حول أشخاص أو مؤسسات بهدف الإساءة.
- نشر فيديوهات مسيئة تسببت في محاسبة أصحابها.
ويعاقَب مرتكبو هذا النوع من التشهير بـ:
- السجن من 6 أشهر إلى سنة.
- غرامات قد تصل إلى نصف مليون ريال.
الأسئلة الشائعة حول عقوبة التشهير في وسائل التواصل
ما عقوبة التشهير عبر تويتر؟
السجن لمدة قد تصل إلى سنة وغرامة تصل إلى 500,000 ريال، مع إمكانية تعويض المتضرر.
هل يُعاقَب التشهير عبر إنستغرام؟
نعم، وتصل العقوبات إلى سنة سجن وغرامات مالية كبيرة.
ما أمثلة التشهير في الواتساب؟
نشر إشاعات أو معلومات كاذبة داخل القروبات أو الرسائل الخاصة.
كيف أحمي نفسي من التشهير عبر الإنترنت؟
- تفعيل الخصوصية.
- توثيق أي رسالة أو منشور مسيء.
- تقديم بلاغ رسمي.
- متابعة القضية حتى انتهاء الإجراءات.
كيف يمكن تقديم شكوى تشهير في السعودية؟
يتم ذلك عبر النيابة العامة بعد تقديم الأدلة الكافية مثل الصور أو المحادثات.
خلاصة: عقوبة التشهير في وسائل التواصل في السعودية
يؤكد النظام السعودي أن حماية السمعة واجب قانوني، وأن أي إساءة عبر تويتر، إنستغرام، أو الواتساب ليست مجرد “منشور عابر”، بل جريمة تترتب عليها عقوبات صارمة تشمل السجن والغرامة والتعويض.
إن الالتزام بالمسؤولية الرقمية، ومعرفة الحدود القانونية، واحترام حقوق الآخرين، هي خطوات أساسية لبناء بيئة تقنية آمنة تحترم الخصوصية وتمنع الإساءة.
