الرياض - كتبت رنا صلاح - في مملكةٍ لا ترى بالعين المجردة، يسكن بطل متواضع المظهر، عظيم الأثر، لا يشهر سيفًا ولا يعلو صوته، لكنه يحارب بصمتٍ أوجاع البطن وتمرد الأمعاء، اسمه القراصيا، وأصله من زهرة البرقوق حين تنام تحت شمس الصيف وتستيقظ في عباءة الجفاف المبارك، ليس طعمها فقط ما يأسر القلب، بل قدرتها على إعادة النظام إلى عالم الهضم المختل، كأنها حكيمة القرية التي يعرفها الجسد ويأنس بها، وبين بساتين القليوبية، تنمو حكاية هذه الثمرة لتخبرنا أن العلاج قد يسكن في طي فاكهة، لا في عبوة دواء.
البرقوق والقراصيا سلاحان طبيعيان ضد الإمساك
ينتشر البرقوق بشكل واسع في محافظة القليوبية، التي تشتهر بزراعة هذه الفاكهة اللذيذة، والتي تتحول إلى قراصيا عند تجفيفها، وكلاهما غني بمادة السوربيتول، وهي مادة طبيعية تشبه الأدوية الملينة، تساعد في تليين الأمعاء وتحفيزها بلطف، لذلك يعتبر تناول البرقوق أو القراصيا خيارًا صحيًا وطبيعيًا للتخلص من الإمساك، دون الحاجة إلى أدوية كيميائية.
القراصيا دعم يومي لصحة القولون
تحتوي القراصيا على نسبة عالية من ألياف السيلليوم التي تعزز حركة الأمعاء وتسهل الهضم، ويوصى بتناول حوالي 50 جرامًا منها يوميًا مع شرب كمية كافية من الماء لتجنب أي مضاعفات، كما تعتبر القراصيا مفيدة جدًا لمن يعانون من القولون العصبي، حيث تقلل من الانتفاخ والآلام المصاحبة له، مما يجعلها ملاذًا طبيعيًا يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
أخبار متعلقة :