العالم اليوم - غزة بعد عامين من الحرب.. مأساة إنسانية تتجاوز الوصف

انتم الان تتابعون خبر غزة بعد عامين من الحرب.. مأساة إنسانية تتجاوز الوصف من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة

شهد محمد - ابوظبي في الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 05:20 مساءً - بعد مرور عامين على الحرب في قطاع غزة، تبدو الكارثة الإنسانية أكبر من أن تُقاس بالأرقام أو تُختصر في كلمات. فوفقًا للتقارير الميدانية، تجاوز عدد القتلى 67 ألفاً، بينهم أكثر من 19 ألف طفل، فيما يقترب عدد الجرحى من 170 ألفاً، ونزح أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع الذي فقد معظم بناه التحتية ومرافقه الصحية.

رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أمجد الشوا، قال في حديث خاص لـ"دوت الخليج" إنّ ما يجري في غزة "يفوق أي كارثة شهدها العالم".

وأضاف الشوا:"لا توجد كلمات ولا عبارات يمكن أن تصف ما آلت إليه الأمور في قطاع غزة. نحن أمام واقع غير مسبوق في التاريخ الحديث، فالقصف والاستهداف المتكرر للمدنيين أجبر مئات الآلاف على النزوح إلى مناطق غير آمنة، يعيشون فيها بلا مأوى ولا طعام ولا ماء".

وأوضح الشوا أن آلاف العائلات "خرجت من تحت الركام سيراً على الأقدام، بينهم جرحى وذوو إعاقة، ولم يجدوا مكاناً يبيتون فيه سوى الخيام"، مشيراً إلى أن "الوضع يزداد سوءاً مع استمرار تعنت الاحتلال وفشل المجتمع الدولي في وقف الجرائم."

وأكد أن الأزمة الإنسانية تضاعفت مع انهيار الخدمات الأساسية وندرة الغذاء والمياه والدواء، مضيفاً: "لدينا نحو 16 ألف مريض وجريح يفقد بعضهم حياته يومياً بسبب عدم القدرة على إخراجهم للعلاج، كما فقدنا 1600 طبيب وعشرات المستشفيات والمدارس والجامعات، ودمّر الاحتلال أكثر من 80 بالمئة من البنية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، في محاولة لجعل غزة مكاناً غير قابل للحياة".

ورغم هذه الصورة القاتمة، شدد الشوا على أن الأمل لم ينطفئ بالكامل، قائلاً: "فقدنا كل شيء، لكننا لم نفقد الأمل في أن يحدث تغيير يوقف هذه الكارثة، ويعيد للغزيين حقهم في الحياة الكريمة".

وتحدّث رئيس شبكة المنظمات الأهلية عن محاولات إسرائيل تجريم العمل الإنساني واستهداف المنظمات الأهلية الفلسطينية والدولية، مشيراً إلى أن "الاحتلال حرّض على منظومة العمل الإنساني برمتها، وسعى لفرض قيود مالية وقانونية عليها".

وأضاف: "لدينا مئات الشهداء من العاملين في الإغاثة والمنظمات الإنسانية، ورغم ذلك نواصل عملنا بإمكانات محدودة، مستخدمين العربات اليدوية لنقل المياه والمساعدات بعد تدمير منظومات النقل".

وأشار الشوا إلى أن الاحتلال يسعى لاستبدال المنظمات الدولية بما سماه "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبراً أن الهدف منها "ليس الإغاثة بل السيطرة والتحكم في المساعدات".

كما انتقد موقف الإدارة الأميركية، قائلاً إنّها "فرضت عقوبات مالية على منظمات حقوقية فلسطينية بسبب ملفات رفعتها إلى محكمة الجنايات الدولية، في وقت يتواصل فيه التضييق على المنظمات العاملة في الميدان."

وختم الشوا حديثه بالتأكيد على أن المنظمات الأهلية الفلسطينية ستواصل عملها رغم كل الظروف، "وفاءً للمواطنين الذين يعيشون واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث"، مضيفاً أن الأولوية اليوم "هي إنقاذ الأرواح وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة".

بهذا، تبقى غزة – كما قال الشوا – "مكاناً فقد كل شيء إلا الأمل"، فيما يظل العالم شاهداً على مأساة إنسانية تتجاوز حدود الوصف.

نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر غزة بعد عامين من الحرب.. مأساة إنسانية تتجاوز الوصف .. في رعاية الله وحفظة

أخبار متعلقة :