عاجل- وقف إطلاق نار بين باكستان وطالبان أفغانستان يبدأ مساء اليوم وسط مساعٍ دبلوماسية لإنهاء التوتر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- وقف إطلاق نار بين باكستان وطالبان أفغانستان يبدأ مساء اليوم وسط مساعٍ دبلوماسية لإنهاء التوتر في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، الأربعاء، أن باكستان وإدارة طالبان الأفغانية اتفقتا على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 48 ساعة، يبدأ من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش)، عقب تصاعد المواجهات المسلحة بين البلدين خلال الأيام الأخيرة.

وجاء في البيان الصادر عن الوزارة أن الجانبين سيبذلان "جهودًا صادقة من خلال الحوار لإيجاد حل إيجابي للقضية المعقدة ولكن القابلة للحل"، في إشارة إلى النزاعات الحدودية المتكررة بين الدولتين الجارتين.

 

اشتباكات عنيفة شمال غربي باكستان

وكانت اشتباكات جديدة قد اندلعت، الثلاثاء، في منطقة حدودية نائية شمال غربي باكستان، بعدما اتهمت وسائل إعلام رسمية في إسلام آباد القوات الأفغانية بفتح "نيران غير مبررة" على مواقع عسكرية باكستانية، ما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقوة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين أمنيين باكستانيين – طلبا عدم ذكر أسمائهما – أن القوات الباكستانية نفذت قصفًا مضادًا أدى إلى تدمير عدد من الدبابات والمواقع العسكرية التابعة للقوات الأفغانية.

من جانبه، أكد طاهر أحرار، نائب المتحدث باسم شرطة ولاية خوست الأفغانية، وقوع الاشتباكات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن حجم الخسائر أو الأسباب المباشرة وراء الحادثة.

 

تصاعد التوترات بين البلدين

تُعد هذه الحادثة الثانية خلال أسبوع واحد التي يتبادل فيها الجانبان إطلاق النار على طول الحدود المشتركة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسلام آباد وكابول توترًا متزايدًا على خلفية اتهامات متبادلة بإيواء الجماعات المسلحة.

وأفادت تقارير باكستانية أن القوات الأفغانية، بالتعاون مع عناصر من حركة طالبان الباكستانية (TTP)، فتحت النار على موقع حدودي في منطقة كورام بإقليم خيبر بختونخوا "دون استفزاز"، مما دفع الجيش الباكستاني إلى تنفيذ ما وصفه بـ "رد قوي وحاسم".

 

خلفية النزاع

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات على الحدود الأفغانية الباكستانية، الممتدة لأكثر من 2600 كيلومتر، والتي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بسبب الخلافات حول نقاط السيطرة ووجود الجماعات المتشددة في المناطق الحدودية الوعرة.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه الحوادث المتكررة إلى تفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة، ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات واضحة بين الجانبين لضبط الحدود ومنع تسلل الجماعات المسلحة.

أخبار متعلقة :