"أكسيوس": الخلافات حول جثث الأسرى تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر "أكسيوس": الخلافات حول جثث الأسرى تهدد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في المقال التالي


أحمد جودة - القاهرة - اتهم وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أمس الأربعاء، خلال محادثات مع مبعوثي البيت الأبيض جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، حماس بـ "التباطؤ" في إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، قدمت إسرائيل معلومات استخباراتية جديدة للجانب الأمريكي تثبت - وفقا للادعاء الإسرائيلي - أن حماس لديها قدرة للوصول إلى عدد أكبر من الجثث مما تعلن عنه. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "نعلم أن بإمكانهم فعل المزيد، ولا نعتقد أن أحدًا ينبغي أن يمنحهم أي تنازلات".

من جانبهما، طالب المبعوثان الأمريكيان إسرائيل بتقديم كافة المعلومات التي بحوزتها حول المواقع المحتملة للجثث، لتمكين الولايات المتحدة من "تحدي" حماس لبذل المزيد من الجهد.

وتعكس هذه التطورات التوتر القائم حول قضية جثث الأسرى، التي يخشى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون من أن تستغلها القوى السياسية المعارضة للاتفاق داخل حكومة نتنياهو، وخاصة الوزراء بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، لتقويض الاتفاق والدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية.

بدورهم، أشار مستشارون أمريكيون إلى الصعوبات التقنية التي تواجه عملية البحث، موضحين أن جهود انتشال الجثث تتطلب معدات ثقيلة غير متوفرة في غزة حاليا. وقال أحد المستشارين: "يكاد يكون من المستحيل على حماس الوصول إلى جميع الرهائن القتلى"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مكافآت للمعلومات المفيدة، وستساعد تركيا ودول أخرى بإرسال خبراء متخصصين.

كما صرح الرئيس دونالد ترامب أيضا بأنه يعتقد أن حماس تبحث عن الجثث، وقال: "إنها عملية مروعة للغاية. إنهم يحفرون. هناك مناطق يحفرون فيها ويعثرون على العديد من الجثث، ويجب فصلها. بعض الجثث موجودة هناك منذ فترة طويلة. بعضها مدفون تحت الأنقاض، وبعضها في أنفاق".

وفيما أبلغت إسرائيل إدارة ترامب بالتزامها بالتحضير للمرحلة الثانية من الاتفاق - التي تتضمن نزع سلاح حماس وتوسيع الانسحاب الإسرائيلي - حذر المسؤولون من أن الانتقال إلى هذه المرحلة سيكون أسرع في حال تم حل قضية الجثث بشكل سريع.

يذكر أن الرئيس ترامب قد صرح بأن نزع سلاح حماس - إذا رفضت القيام به طوعا - قد يتم بالقوة، مما قد يؤدي إلى استئناف الحرب، في إشارة إلى الصعوبات المتوقعة في المفاوضات المقبلة

أخبار متعلقة :