بدء أعمال هدم في البيت الأبيض تمهيدًا لبناء قاعة رقص ضخمة.. وترامب يؤكد: "ستكون الأجمل في العالم"

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر بدء أعمال هدم في البيت الأبيض تمهيدًا لبناء قاعة رقص ضخمة.. وترامب يؤكد: "ستكون الأجمل في العالم" في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مساء أمس الاثنين بداية أعمال هدم جزئية في الجناح الشرقي للبيت الأبيض، تمهيدًا لبناء قاعة رقص جديدة يرغب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تشييدها داخل المقر الرئاسي الأشهر في العالم. 

ووفقًا لما أوردته شبكة «سي إن إن»، فإن المعدات الثقيلة بدأت بالفعل إزالة أجزاء من الجناح الشرقي، في خطوة تُعد من أكبر مشاريع التوسعة داخل البيت الأبيض منذ أكثر من مئة عام.

الصور الأولى التي نشرها البيت الأبيض أظهرت موقع المشروع الجديد، حيث سيتم بناء قاعة الرقص الممولة من ترامب ومجموعة من المتبرعين من القطاع الخاص، وذلك في المنطقة التي كانت تشغلها سابقًا مكاتب السيدات الأوائل للولايات المتحدة.

مشروع مؤجل منذ 15 عامًا لتحقيق حلم ترامب

قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال الصيف الماضي، إن قاعة الرقص ستقام على مساحة الجناح الشرقي، مؤكدة أن المشروع يمثل حلمًا شخصيًا لترامب استمر أكثر من 15 عامًا، يسعى من خلاله إلى إضافة لمسة فخمة جديدة إلى البيت الأبيض.
المصادر الأمريكية أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه ترامب المستمر نحو تجميل القصور والمباني التاريخية بما يتوافق مع ذوقه الشخصي، إذ سبق وأن أجرى تعديلات مشابهة في المكتب البيضاوي وحديقة الورود، وأضاف أعمدة ضخمة وألوانًا مذهبة تعكس الطابع الفاخر الذي يفضله.

ترامب يعلن بنفسه بدء أعمال البناء عبر "تروث سوشيال"

وفي منشور عبر منصته الشهيرة «تروث سوشيال» صباح الثلاثاء، أعلن ترامب قائلًا: «يسرني أن أعلن بدء العمل في أرض البيت الأبيض لبناء قاعة الرقص الجديدة، الكبيرة، والجميلة».

وأضاف أن تجديد الجناح الشرقي بالكامل يجري ضمن خطة التطوير، مشيرًا إلى أن التصميم الجديد سيجعل الجناح «أجمل من أي وقت مضى عند اكتماله».

وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض لتكريم فريق البيسبول التابع لجامعة ولاية لويزيانا، علّق ترامب مازحًا: «نحن نبني خلفنا مباشرة قاعة رقص. لقد أرادوا قاعة رقص منذ 150 عامًا، وأنا فقط من قرر أن الوقت قد حان لتحقيق هذا الحلم».

— The White House (@WhiteHouse)

صور ومشاهد لعمليات الهدم في البيت الأبيض

أظهرت الصور التي التُقطت أمس معدات ثقيلة وجرافات وهي تقتحم الواجهة الشرقية للمبنى، حيث تناثرت النوافذ وأجزاء من الجدران على الأرض. 

وتمكن بعض الصحفيين من مشاهدة العملية من الحديقة المجاورة لوزارة الخزانة الأمريكية، بينما أكدت وكالتا «أسوشيتد برس» و«فرانس برس» أن عملية الهدم تسير وفق خطة هندسية دقيقة تمهد لإعادة بناء الجناح الشرقي بمواصفات فنية فاخرة.

تصميم القاعة الجديدة.. فخامة على الطراز الكلاسيكي الذهبي

الرسومات الهندسية التي قدمها البيت الأبيض كشفت عن قاعة واسعة بتصميم مذهل يضم ثريات كريستالية وأعمدة مذهبة وسقف مزخرف بتطعيمات ذهبية، مع أرضية رخامية مربعة ونوافذ كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي.
ووفقًا للبيان الرسمي، ستتسع القاعة الجديدة لما يقرب من 650 شخصًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة الجناح الشرقي الحالي الذي يُعد أكبر قاعة للفعاليات داخل البيت الأبيض.

ترامب: القاعة الجديدة "متوافقة مع تصميم البيت الأبيض الأصلي"

خلال حفل عشاء أقيم مؤخرًا مع المتبرعين للمشروع، قال ترامب إن التصميم الجديد سيكون «متوافقًا تمامًا مع الطراز المعماري الكلاسيكي للبيت الأبيض»، موضحًا أن القاعة ستكون ملائمة من حيث اللون وشكل النوافذ والديكور الداخلي، حتى تحافظ على الهوية التاريخية للقصر التنفيذي.

ويُذكر أن الجناح الشرقي للبيت الأبيض يضم مكاتب متعددة بينها مكتب السيدة الأولى، وقد تم بناؤه لأول مرة عام 1902، قبل أن يشهد عدة توسعات وتجديدات على مدار العقود الماضية، أبرزها عام 1942 عندما تمت إضافة طابق ثانٍ.

البيت الأبيض.. مقر الحكم الأمريكي منذ أكثر من قرنين

يُعتبر البيت الأبيض مقر الإقامة والعمل الرسمي لرؤساء الولايات المتحدة منذ عام 1800، وكان جون آدامز، ثاني رؤساء أمريكا، أول من أقام به. 

وعلى مر العصور، شهد المبنى تغييرات معمارية متعددة، إلا أن مشروع قاعة الرقص الجديدة يُعد من أكثر المشروعات المثيرة للجدل، لما يحمله من طابع شخصي يرتبط بذوق الرئيس ترامب الفخم والمثير للجدل.

أخبار متعلقة :