شيرين النجار لـ«دوت الخليج»: فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك مفاجأة سياسية وانتصار تاريخي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر شيرين النجار لـ«دوت الخليج»: فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك مفاجأة سياسية وانتصار تاريخي في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - وصفت الدكتورة شيرين النجار، عضو الحزب الديمقراطي بمنصب عمدة مدينة نيويورك، في تصريح خاص لـموقع«دوت الخليج »، إن زهران ممداني استطاع أن يقدّم نفسه كوجه جديد يعبر عن الجيل التقدّمي داخل الحزب، من خلال خطاب واضح ومباشر يركّز على العدالة الاجتماعية وتكاليف المعيشة، مؤكدةً أن حملته الانتخابية مثّلت "نموذجًا جديدًا في العمل السياسي يعتمد على المصداقية والقرب من الناس".

وأضافت النجار أن ممداني ركّز في حملته على قضايا تمس حياة المواطنين اليومية، وفي مقدمتها القدرة على تحمّل تكاليف المعيشة، موضحةً أنه تعهّد بـ:

توفير وسائل نقل عام مجانية.

إنشاء متاجر بقالة مملوكة للبلدية لتقليل الأسعار ومكافحة الاحتكار.

وأشارت إلى أن هذه السياسات لاقت صدى واسعًا لدى الناخبين، خصوصًا بين فئة الشباب والعمال، الذين وجدوا في ممداني صوتًا يعبر عنهم ويدافع عن قضاياهم بجرأة ووضوح.

مواجهة المؤسسة السياسية القديمة

وأكدت الدكتورة النجار أن فوز ممداني لم يكن مجرد إنجاز انتخابي، بل شكّل صفعة للمنظومة التقليدية داخل الحزب الديمقراطي، موضحةً أنه نجح في هزيمة الحاكم السابق للولاية أندرو كومو، الذي يمثل المدرسة الكلاسيكية في السياسة الأمريكية.

وأضافت أن ممداني "استثمر افتقاره للخبرة التنفيذية لصالحه"، إذ قدّم نفسه كمرشح يرفض البيروقراطية ويريد تغيير النظام القائم، مشيرةً إلى أن خصومه حاولوا تصويره كوجه غير تقليدي، لكن ذلك زاد من شعبيته.

حملة جماهيرية وتمويل شعبي

وأوضحت النجار أن الحملة الانتخابية لممداني اعتمدت على التمويل الشعبي الصغير بمتوسط تبرع لا يتجاوز 80 دولارًا، ما منحها زخمًا جماهيريًا واسعًا وأكسب المرشح ثقة القواعد الشعبية.
كما استخدم ممداني وسائل التواصل الاجتماعي بفاعلية، خصوصًا تطبيق "تيك توك"، للتواصل مع الناخبين بشكل مباشر بعيدًا عن الإعلام التقليدي، في خطوة اعتبرتها النجار "ذكاءً انتخابيًا واستراتيجية شبابية ناجحة".

 رسالة سياسية جديدة من نيويورك

واختتمت الدكتورة شيرين النجار تصريحها  بالقول: "إن فوز زهران ممداني لا يُعد انتصارًا لشخصه فقط، بل هو انتصار لفكر سياسي جديد داخل الحزب الديمقراطي، يقوم على العدالة الاجتماعية والشفافية والتواصل المباشر مع المواطنين. ما حدث في نيويورك يؤكد أن الناخب الأمريكي بات يبحث عن المصداقية أكثر من الخبرة التقليدية، وأن التيار التقدّمي أصبح قوة حقيقية لا يمكن تجاهلها بعد اليوم."

أخبار متعلقة :