عاجل- الأمم المتحدة تحذر: نزوح أكثر من 12 مليون شخص في السودان.. أكبر أزمة إنسانية في العالم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- الأمم المتحدة تحذر: نزوح أكثر من 12 مليون شخص في السودان.. أكبر أزمة إنسانية في العالم في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأحد، أن السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 12 مليون شخص إلى ترك منازلهم والهروب من مناطق النزاع والعنف المستمر، وفق بيانات الأمم المتحدة الأخيرة.

وأوضحت المفوضية أن آلاف الأسر ما زالت تحاول الفرار من مناطق متأثرة بالصراع، مثل مدينة الفاشر وولايات دارفور الأخرى، وسط ظروف صعبة للغاية تتسم بنقص الغذاء والمياه والمأوى.

تصريحات الأمم المتحدة حول الوضع الإنساني

وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن ملايين السودانيين يعيشون في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، مشيرًا إلى أن المدنيين وعمال الإغاثة يتعرضون للقتل دون محاسبة، وأن العنف الجنسي يتفشى في مناطق النزاع.

وأضاف لاركيه أن الوضع الحالي يتطلب ضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية، مع دعم المنظمات المحلية العاملة في الإغاثة، لتفادي مزيد من الكوارث البشرية.

الأزمة الغذائية في السودان

وفي السياق نفسه، وصف شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، الوضع بأنه الأزمة الإنسانية الأكبر في العالم من حيث التأثير على السكان.

وأوضح هيوز أن نحو 25 مليون شخص في السودان – أي نصف السكان – يعانون من الجوع الشديد، فيما يواجه ما يقرب من خمسة ملايين طفل ونساء سوء تغذية حاد يهدد حياتهم بشكل مباشر.

وأشار إلى أن انتشار النزاعات المسلحة والعنف يجعل الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا صعبًا للغاية، مما يزيد من معاناة السكان، ويحول دون توزيع المساعدات الغذائية والطبية بفعالية.

النازحون الداخليين والمخاطر التي تواجههم

تعيش الأسر النازحة في مخيمات مكتظة ومراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية.

ويواجه النازحون تهديدات متعددة تشمل العنف، النهب، ونقص الغذاء، وانتشار الأمراض، خاصة في ظل محدودية وصول المنظمات الإغاثية إلى بعض المناطق النائية.

وبحسب تقارير أممية، فإن النساء والفتيات يتعرضن بشكل خاص للعنف الجنسي والاستغلال أثناء النزوح، فيما يكافح الأطفال لتلقي التعليم في ظروف صعبة جدًا.

الجهود الدولية والإغاثية

أوضحت الأمم المتحدة أن الاستجابة الإنسانية في السودان تواجه تحديات كبيرة، بسبب صعوبة الوصول إلى مناطق النزاع، إضافة إلى محدودية التمويل مقارنة بالحاجة الكبيرة.

وأكدت الوكالات الأممية على أهمية دعم المنظمات المحلية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، لضمان تقديم المساعدات الغذائية والطبية واللوجستية للمتضررين بسرعة وكفاءة.

كما دعت الجهات الدولية إلى حماية المدنيين، ووقف استهداف عمال الإغاثة، وضمان حرية وصول المساعدات إلى كل المناطق المتأثرة بالنزاع.

أخبار متعلقة :