نازحو غزة في مهب الريح.. أمطار وعواصف تزيد معاناة المدنيين بعد النزوح

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر نازحو غزة في مهب الريح.. أمطار وعواصف تزيد معاناة المدنيين بعد النزوح في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - يعاني نازحون في قطاع غزة أوضاعًا قاسية منذ أيام، بعد أن اجتاحتها أمطار غزيرة وهبّات عواصف قوية، مما أدى إلى انهيار العديد من خيامهم المتداعية وغرق متعلقاتهم الأساسية من مراتب وبطانيات، في وقت تزايدت فيه معاناتهم بعد النزوح القسري نتيجة الصراع الأخير بين إسرائيل وحركة حماس.

خسائر واسعة وتدمير المخيمات

قدّرت الحكومة في غزة حجم الأضرار الناجمة عن الأجواء العاصفة بنحو 4.5 مليون دولار، شملت تضرر 22 ألف خيمة ومرافق بنية تحتية، وتلف أغذية وأدوية. بينما أشارت منظمات إغاثة محلية إلى الحاجة الماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة لمواجهة استمرار الأجواء القاسية.

معاناة المدنيين وسط النزوح

على مدار أكثر من عامين، اضطر غالبية سكان غزة البالغ عددهم نحو 2 مليون شخص إلى النزوح عن منازلهم بسبب الحرب، التي أودت بحياة نحو 70 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 170 ألف شخص، ودمرت مئات الآلاف من المنازل، مما أجبرهم على العيش في خيام وملاجئ مؤقتة.

وعبر السكان عن صعوبة الحياة تحت هذه الظروف، حيث قال أبو محمد القرا: "لا يوجد دفء، ولا أي شيء… ملابسنا تبللت وأفرشنا ووسائدنا وكل شيء"، مؤكدًا أن الخيام الواقعة قرب البحر غير محمية إلا بجدار رملي صغير.

تفاقم الوضع الصحي والبيئي

تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات بالمخيمات، وامتلأت برك المياه بمياه الصرف الصحي، مما يزيد خطر انتشار الأمراض الجلدية والمعدية، خصوصًا مع نقص مرافق النظافة والخدمات الأساسية. 

وأفادت منظمات طبية بأن سوء التغذية المنتشر بين النازحين قد أضعف جهاز المناعة، ما يجعل السكان أكثر عرضة للمضاعفات الصحية.

دعوات لإغاثة عاجلة

قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن 1.5 مليون شخص بحاجة إلى خيام جديدة، مضيفًا أن الخيام الحالية لم تعد صالحة لمواجهة المطر. وفي هذا السياق، توزع فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة خيامًا وأغطية مشمع وإمدادات أساسية أثناء تقييم الأضرار الناتجة عن العواصف.

القطاع على شفا أزمة إنسانية متفاقمة

مع استمرار سوء الأحوال الجوية، يتحول النزوح في غزة إلى مأساة إنسانية مزدوجة، بين تهديدات البرد والفيضانات، وبين نقص الموارد الأساسية من مأوى وغذاء ومياه نظيفة، ما يجعل التدخل الدولي والإغاثة العاجلة أمرًا حتميًا لتخفيف المعاناة عن المدنيين.

أخبار متعلقة :