نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر باحث دولي لـ "دوت الخليج": بن سلمان يعيد هندسة العلاقة مع واشنطن ويغلق الباب أمام التطبيع دون حلّ الدولتين في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، في تصريح خاص لموقع دوت الخليج، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تبرز بوضوح عمق ومتانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الرياض بالولايات المتحدة، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر خلال الزيارة اهتمامًا كبيرًا بترسيخ ثوابت هذه الشراكة التي تمتد جذورها إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي.
وأوضح الدكتور عثمان أن العلاقات بين البلدين، ورغم مرورها خلال العقود الماضية بتحديات غير هينة، ازدادت صلابة وقوة، إذ تنظر واشنطن إلى السعودية باعتبارها شريكًا أساسيًا في الشرق الأوسط، وركيزة مهمة تساعدها على التأثير في أسواق النفط العالمية، وهو أمر بالغ الأهمية لاستقرار الاقتصاد الأمريكي.
شريكًا استراتيجيًا يعزز احتياجاتها الأمنية والدفاعية
وتري الرياض في الولايات المتحدة شريكًا استراتيجيًا يعزز احتياجاتها الأمنية والدفاعية في منطقة مضطربة، كما يمثل الاقتصاد الأمريكي سوقًا جاذبًا للاستثمارات السعودية، التي تتيح بدورها مساحة من التأثير غير المباشر داخل الولايات المتحدة.
صفقات واستثمارات تتجاوز التريليون دولار
وأشار عثمان إلى أن زيارة ولي العهد جاءت في هذا السياق المتين للعلاقات الثنائية، إذ توصل الأمير محمد بن سلمان والرئيس ترامب إلى تفاهمات واسعة وصفقات متعددة في مجالات اقتصادية ودفاعية.
وكشف أن من أبرز ما اتُّفق عليه خلال الزيارة هو زيادة حجم الاستثمارات السعودية داخل الاقتصاد الأمريكي من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار خلال الأعوام المقبلة، في خطوة تعكس ثقة الرياض المتنامية في السوق الأمريكية، وتؤكد توجهها لتعزيز دورها الاقتصادي الدولي. مضيفًا، أن الجانبين توصلا إلى اتفاقات لتزويد المملكة بأنظمة تسليح أمريكية متقدمة، بما يعزز قدراتها الدفاعية في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
مستقبل التطبيع مع إسرائيل: موقف سعودي ثابت لا يتغير
وفي ملف العلاقات مع إسرائيل، شدد الدكتور محمد عثمان على أن ولي العهد السعودي تمسك خلال الزيارة بموقف الرياض الواضح والمعلن، وهو ربط أي خطوة نحو الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية بوجود مسار جاد يؤدي إلى تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح الباحث الدولي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعترض بشدة على هذا التوجه، وهو ما يجعل حسب تقديره من الصعب تصور إحراز تقدم نحو تطبيع سعودي–إسرائيلي في المستقبل المنظور.
أخبار متعلقة :