الرياض - كتبت رنا صلاح - كشف محمد جبران، وزير العمل، اليوم الثلاثاء، عن بدء إجراء اختبارات خاصة للمتقدمين لشغل وظائف بمشروع محطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح، وتحديدًا في وظيفة “حداد مسلح”. وأشارت الوزارة إلى أن باب التقديم لهذه الوظائف كان قد تم فتحه في وقت سابق، حيث تم الإعلان عن الشروط والتفاصيل المتعلقة بالفرص المتاحة، وتستمر فترة الاختبارات لمدة يومين.

وزير العمل يعلن بدء اختبارات المتقدمين على فرص العمل في مشروع محطة الضبعة النووية

من جانبها، أوضحت هبة أحمد، مدير الإدارة العامة للتشغيل في الوزارة، أن عمليات التقييم للمتقدمين ستُجرى على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين 3 و4 يونيو 2025، داعية الراغبين في التقديم إلى ضرورة إحضار كافة المستندات المطلوبة، والتي تشمل بطاقة الرقم القومي، بالإضافة إلى شهادة قياس مستوى المهارة، وأكدت على أهمية الالتزام بهذه التعليمات لضمان الدخول إلى لجان الاختبار.

وفيما يخص الامتيازات التي سيحصل عليها المقبولون في الوظائف، فإن الوزارة حددت راتبًا شهريًا يبلغ 14 ألف جنيه، فضلًا عن توفير ثلاث وجبات غذائية بشكل يومي، بالإضافة إلى منح يومي الجمعة والسبت كعطلة أسبوعية للعاملين. كما تشمل المزايا توفير أماكن للإقامة ووسيلة انتقال تسهّل ذهاب الموظفين وعودتهم من وإلى موقع العمل بالمشروع. وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص الوزارة على تحسين أوضاع العمالة ودعم فرص التوظيف في المشاريع القومية الكبرى.

وأفادت وزارة العمل بأن عملية اختيار المرشحين النهائيين ستتم من خلال اختبارات قبول تقام خصيصًا للراغبين في شغل 600 فرصة عمل جديدة بمهنة “حداد مسلح”. وكان التقديم لهذه الوظائف قد جرى إلكترونيًا عبر بوابة التوظيف الرسمية التابعة للوزارة، واستمرت فترة استقبال الطلبات لمدة ثلاثة أيام، وشهدت إقبالًا ملحوظًا من الراغبين في الالتحاق بهذا المشروع الضخم.

وأكدت الإدارة العامة للتشغيل أن الحضور للاختبارات مشروط بوجود المستندات المطلوبة، وسيتلقى المقبولون بشكل مبدئي إشعارًا بمواعيد وأماكن إجراء المقابلات لاحقًا. وتُجري هذه الاختبارات في إطار معايير شفافة لضمان اختيار أفضل العناصر التي تتمتع بالمهارات والكفاءات اللازمة للعمل في مشروع محطة الضبعة النووية.

يُذكر أن مشروع محطة الضبعة النووية يُعد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى في مصر، حيث يجذب عدداً كبيراً من فرص العمل المتخصصة للشباب، خاصة في التخصصات الفنية والحرفية. وتسعى الدولة من خلال هذه المبادرات إلى فتح مجالات جديدة أمام العمالة ومواكبة خطط التنمية، كما تحرص وزارة العمل على توظيف العمالة الوطنية في هذه المشروعات ومنحهم ميزات تنافسية تساعدهم على الاستقرار وتحسين ظروفهم المعيشية.

ويعكس الإقبال الكبير على التقديم لمثل هذه الوظائف رغبة الشباب في العمل بالمشروعات القومية والاستفادة من المزايا التي توفرها، فيما تواصل وزارة العمل جهودها لمتابعة كافة مراحل التوظيف بدءًا من الإعلان وحتى انتهاء إجراءات التعيين، لضمان اختيار العناصر المؤهلة بما يخدم المشروع والدولة على حد سواء.