أخبار مصرية

المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا

  • المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا 1/4
  • المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا 2/4
  • المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا 3/4
  • المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا 4/4

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر المرأة والوعي الرقمي.. ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تدعو لاستخدام مسؤول للتكنولوجيا في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - في إطار سعي كلية الاعلام بجامعة القاهرة لترسيخ الوعي المجتمعي وتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، نظم مركز بحوث ودراسات المرأة والإعلام بكلية الإعلام ندوة توعوية بعنوان «المرأة وتعزيز الوعي بالاستخدام المسؤول للتكنولوجيا»، تحت رعاية  الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة،  الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، وبدعم من الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة نشوى عقل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف  الدكتورة نرمين علي عجوة، مديرة المركز. جاءت الندوة ضمن مبادرة «يوم بلا شاشات» التي تهدف إلى ترشيد استخدام التقنيات الحديثة.

586e87f358.jpg

وانطلاقًا من دور المركز في دعم القضايا المجتمعية، ركزت الندوة على التوعية بمخاطر الإفراط في استخدام الشاشات، ولا سيما متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط وغير منضبط، دعمًا لمبادرة «يوم بلا شاشات» التي أطلقت يوم 25 سبتمبر برعاية الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام. وأكدت الندوة أهمية التوازن الرقمي والحد من التأثيرات السلبية للإفراط في استخدام التكنولوجيا، لما يسببه من أضرار نفسية وجسدية وإهدار للوقت والعلاقات الإنسانية، خاصة لدى الأطفال الذين يتعرضون للمحتوى غير الملائم دون وعي أو رقابة، مما يستدعي دورًا أكبر للمرأة في توجيه الأسرة نحو الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا وتحقيق التوازن بين الحياة الواقعية والعالم الافتراضي.

وفي كلمتها الافتتاحية، أوضحت الدكتورة نرمين عجوة أن التكنولوجيا رغم ما تقدمه من فرص هائلة للتعلم والتواصل، فإنها سلاح ذو حدين قد تتحول إلى خطر حقيقي عند إساءة استخدامها. وشددت على مسؤولية المرأة في توجيه الأطفال نحو الاستخدام الآمن، داعية إلى تبني فكرة «يوم بلا شاشات» أو تخصيص ساعات محددة للابتعاد عن الأجهزة لتعزيز التواصل الإنساني الواقعي.

985e66dc97.jpg

من جانبها، رحبت الدكتورة ثريا البدوي بالحضور، مشيدة بجهود المركز والدكتورة عجوة في تناول قضايا تمس المجتمع، ودعت الجميع لتجربة يوم بلا شاشات والتفاعل مع متعة التواصل الحقيقي بعيدًا عن العالم الافتراضي. فيما أكدت الدكتورة نشوى عقل أهمية امتداد المبادرة إلى خارج أسوار الجامعة لتصل إلى المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن الاستخدام الواعي للتكنولوجيا هو درع واقٍ ضد الإرهاق النفسي والجسدي الناتج عن الإفراط، مع الحفاظ على أهميتها كأداة تنموية متى استخدمت باعتدال.

أما الدكتورة منى الحديدي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ولجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فأشارت إلى أن المبادرة جاءت نتيجة فكر جماعي لمواجهة ظاهرة الإدمان الرقمي والاستخدام العشوائي لمواقع التواصل، مؤكدة ضرورة توظيف التكنولوجيا في خدمة الإنسان وممارسة الحياة الواقعية وتعزيز العلاقات الأسرية، محذرة من مخاطر الإفراط مثل ضعف التركيز وتبلد المشاعر، وداعية إلى تخصيص فترات خالية من الشاشات قبل النوم أو أثناء العطلات.

وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة نادية النشار، رئيس شبكة الشباب والرياضة، على أن التعلم الحقيقي لا يتحقق إلا بالتواصل المباشر، مشيرة إلى أن وعي المرأة هو حجر الأساس في بناء المجتمع، وأن دور المركز محوري في تنمية هذا الوعي لتحقيق التطور الرقمي الآمن بعيدًا عن المخاطر.

cbf2dd20a4.jpg

ووصف الأستاذ زياد عبد التواب، خبير التكنولوجيا والتحول الرقمي بمجلس الوزراء، المبادرة بأنها «مبادرة لإنقاذ الإنسان»، موضحًا أن التداخل المفرط بين الإنسان والتكنولوجيا أوجد آثارًا سلبية مثل اضطراب الدماغ وضعف الذاكرة والتأثير النفسي والجسدي، خاصة في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي ومخاطر التنمر واختراق الحسابات. ودعا إلى مراجعة الذات وتقييم الاستخدام الشخصي للتكنولوجيا، مؤكدًا على دور الأم في توجيه الأبناء لاستثمار الإنترنت في مجالات نافعة كريادة الأعمال.

وقدمت الأستاذة نرمين البحيري، خبيرة التنمية البشرية، مجموعة إرشادات عملية للحد من الاستخدام المفرط، مشيرة إلى أن التحكم في المحتوى واختيار ما يفيد هو البداية نحو الاستخدام الآمن، محذرة من أعراض الإدمان الرقمي كالتشتت والتفكير الزائد والتوقعات غير الواقعية. ودعت إلى تدوين ساعات الاستخدام وتقييمها دوريًا، معتبرة المبادرة بمثابة «يوم صيام رقمي» لاستعادة الاتزان النفسي والذهني.

وشهدت الندوة حضورًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من أعضاء هيئة التدريس والخبراء والطلاب، واختُتمت الفعاليات بتكريم المشاركين والطلاب الفائزين في مسابقة المركز لأفضل فيديو حول دور المرأة في حرب أكتوبر 1973، وسط أجواء فنية راقية أضفتها فقرة موسيقية لعازفة الكمان هدى رضوان، التي جسدت فكرة أن التواصل الإنساني الحقيقي أعمق أثرًا من أي تفاعل افتراضي.
وهكذا اختتمت الندوة رسالتها بالتأكيد على أن التكنولوجيا أداة تقدم إذا أحسن الإنسان استخدامها، وعبء ثقيل إذا فقد السيطرة عليها.

Advertisements

قد تقرأ أيضا