أخبار مصرية

تحذيرات صندوق النقد من الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟

تحذيرات صندوق النقد من الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر تحذيرات صندوق النقد من الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟ في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - حذرت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لـ صندوق النقد الدولي، من أن دول العالم ما زالت تفتقر إلى الإطارين التنظيمي والأخلاقي اللازمين للتعامل مع التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشددة على ضرورة تحرك منظمات المجتمع المدني لرفع الوعي بخطورة هذا الخلل العالمي.

فجوة رقمية تهدد الدول النامية

وخلال لقائها مع ممثلي المجتمع المدني في افتتاح الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2025 في العاصمة الأمريكية واشنطن، أكدت جورجيفا أن الثورة التكنولوجية التي يقودها الذكاء الاصطناعي تتركز بشكل كبير في الاقتصادات المتقدمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في حين تمتلك بعض الأسواق الناشئة مثل الصين قدرات محدودة، بينما تظل الدول النامية بعيدة تمامًا عن الاستفادة من هذه الثورة التقنية.

وأضافت أن صندوق النقد الدولي يشعر بقلق بالغ من اتساع الفجوة بين الدول الغنية والدول منخفضة الدخل في مستوى الجاهزية التكنولوجية، معتبرة أن هذا التفاوت يهدد بتكريس عدم المساواة الرقمية ويصعّب على الدول النامية اللحاق بركب التحول الرقمي العالمي.

مخاطر اقتصادية تشبه "فقاعة الإنترنت"

وجاءت تصريحات مديرة الصندوق بعد أيام من تحذيرها من أن الأسواق المالية العالمية تشهد تضخمًا مفرطًا في تقييمات الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، على نحو يُذكّر بفترة "فقاعة الإنترنت" التي سبقت انهيار الأسواق قبل 25 عامًا، محذّرة من أن أي تحوّل مفاجئ في ثقة المستثمرين قد يبطئ النمو الاقتصادي العالمي ويزيد الضغوط على الاقتصادات الضعيفة.

دعوة لتعزيز البنية الرقمية وتنمية المهارات

وشددت جورجيفا على أن السبيل أمام الدول النامية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي يبدأ بتعزيز البنية التحتية الرقمية وتنمية مهارات القوى العاملة، باعتبارهما الأساسين الضروريين لتطوير اقتصاد رقمي متكامل.

وكشفت أن صندوق النقد الدولي أطلق مؤشرًا لقياس جاهزية الدول للذكاء الاصطناعي يشمل أربعة محاور رئيسية:

البنية التحتية الرقمية،

المهارات ورأس المال البشري،

الابتكار والتكنولوجيا،

التنظيم والأخلاقيات.

دعوة للتحرك الدولي

واختتمت جورجيفا تصريحاتها بالتأكيد على أن "العالم ما زال متأخرًا في الجانبين التنظيمي والأخلاقي"، مشيرة إلى أن "الأساس الأخلاقي والتنظيمي للذكاء الاصطناعي لم يتشكل بعد"، ودعت منظمات المجتمع المدني والحكومات إلى التحرك العاجل لتقليص الفجوة التقنية، مؤكدة أن الجمود يعني التخلف عن الركب العالمي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا