عاجل- اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة من عصر الدولة الحديثة في شمال سيناء تكشف عبقرية التخطيط العسكري المصري القديم

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عاجل- اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة من عصر الدولة الحديثة في شمال سيناء تكشف عبقرية التخطيط العسكري المصري القديم في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة من عصر الدولة الحديثة في شمال سيناء تكشف عبقرية التخطيط العسكري المصري القديم

أعلنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء، عن اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة تعود لعصر الدولة الحديثة، تُعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط.

ويمثل هذا الكشف إضافة أثرية جديدة إلى سلسلة القلاع العسكرية التي اكتُشفت على الطريق نفسه، ومن أبرزها تل حبوة، وتل البرج، والتل الأبيض، وجميعها شُيدت في إطار المنظومة الدفاعية المتكاملة لملوك الدولة الحديثة لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين الطرق الاستراتيجية المؤدية إلى فلسطين القديمة.

قلعة بمساحة 8000 متر مربع تكشف قوة مصر العسكرية في العصور القديمة

وأوضح فريق البعثة أن مساحة القلعة الجديدة تبلغ نحو 8000 متر مربع، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القلعة القديمة التي تم اكتشافها في الموقع نفسه خلال ثمانينيات القرن الماضي، وتقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية.

كما كشفت أعمال الحفائر عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول 105 أمتار وعرض 2.5 متر، يتوسطه مدخل فرعي بعرض 2.20 متر، إلى جانب أحد عشر برجًا دفاعيًا تم العثور عليهم حتى الآن، ما يعكس مدى التطور في أساليب التحصين والدفاع العسكري في ذلك العصر.

سور زجزاجي مميز ومنطقة سكنية للجنود داخل القلعة

كما تم العثور على سور زجزاجي بطول 75 مترًا في الجانب الغربي من القلعة، يقسمها من الشمال إلى الجنوب، ويحيط بمنطقة سكنية خُصصت للجنود، وهو تصميم معماري فريد يُظهر قدرة المصري القديم على التكيف مع الطبيعة الصحراوية القاسية، وحرصه على الجمع بين التحصين والدعم اللوجيستي داخل المنشآت العسكرية.

الكشف يبرز براعة المصريين القدماء في حماية حدود الوطن

ويؤكد هذا الكشف الأثري روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين أرسوا شبكة متكاملة من القلاع والتحصينات الدفاعية على طول طريق حورس الحربي، بهدف تأمين الحدود الشرقية لمصر، ومراقبة حركة القوافل والجيوش، وحماية البوابة الشمالية الشرقية للدولة المصرية.

ويأتي هذا الكشف ليُثري المشهد الأثري في شمال سيناء، ويُبرز الدور التاريخي للمنطقة باعتبارها خط الدفاع الأول عن أرض مصر عبر العصور.

 

أخبار متعلقة :