وزيرة التضامن تشارك في فعالية "فلسطين والحماية الاجتماعية" ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر وزيرة التضامن تشارك في فعالية "فلسطين والحماية الاجتماعية" ضمن فعاليات القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية بالدوحة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة -  

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعالية تحت عنوان "فلسطين والحماية الاجتماعية"، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور ممثلي دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وعدد من المنظمات الدولية.

وفي كلمتها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن ما يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين يمثل كارثة إنسانية تفوق الوصف، وجُرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية، مشيرة إلى أن القلوب المصرية ترتبط وجدانيًا ومصيريًا بكل أمٍّ فلسطينية تحتضن طفلها خوفًا، وبكل طفلٍ فقد براءته تحت وطأة الحرب، وبكل أسرةٍ تحاول النجاة في ظل الدمار والتهجير والمعاناة المستمرة.

وقالت الوزيرة: "واجبنا الإنساني يحتم علينا ألا نرى في الإحصاءات أرقامًا مجردة، بل وجوهًا وأسماءً وأحلامًا بُعثرت تحت القصف، فهذه ليست أزمة أرقام بل مأساة إنسانية تمس أرواحنا جميعًا."

وأضافت أن منظومة الحماية الاجتماعية في غزة تتعرض لعملية تفكيكٍ ممنهجة، مشيرة إلى أن المجاعة المعلنة لم تكن نتيجة جانبية للحرب بل سياسة تجويع متعمدة، حيث يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد وأضرار دائمة في النمو، فيما انهارت المنظومة الصحية بالكامل وتعرض أكثر من 90% من السكان للنزوح الداخلي أو خطر التهجير القسري، وسط ظروف تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن الحماية الاجتماعية لا معنى لها إذا غابت الحماية الجسدية والأمن الإنساني، مؤكدة الموقف المصري الثابت القائم على ثلاثة مبادئ أساسية:

1. الرفض القاطع لأي محاولات مباشرة أو غير مباشرة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من أرضهم.


2. الرفض المطلق لأي مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وأمن المنطقة.


3. التأكيد الحتمي على ضرورة تثبيت واستدامة وقف إطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

 

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، بل أدت واجبها الأخوي والإنساني من خلال الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث عملت على مدار 800 يوم متواصلة كشريان حياة، تم خلالها إدخال أكثر من 650 ألف طن من المساعدات الإنسانية، وإنشاء مراكز لوجستية ومطابخ إنسانية لتقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للأسر المتضررة.

وأضافت أن قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة بوساطة مصرية، بالتعاون مع الولايات المتحدة وقطر وتركيا، تمثل خطوة ضرورية نحو إنهاء الحرب وفتح الأفق السياسي لإعادة إعمار غزة وتحقيق السلام العادل.

وأكدت الوزيرة أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد الانتقال من الإغاثة إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار، موضحة أن الهدف ليس فقط إعادة بناء الحجر، بل الإنسان، وتحقيق الاستقرار والتمكين. ودعت المجتمع الدولي للانضمام إلى مصر في مؤتمر إعادة إعمار غزة لوضع أسس مستقبل يرتكز على العدالة والسلام والتنمية.

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة:
"كل أسرة في فلسطين تستحق الحق في الإغاثة، والحق في الحياة، والحق في الشفاء، والحق في العودة إلى منزلها... والأهم من ذلك، الحق الأصيل في تقرير المصير، وفي السلام العادل وإعادة الإعمار."

1000613105
1000613104
1000613103

أخبار متعلقة :