نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر مؤتمر علمي بكلية طب قصر العيني يناقش الحوار الفسيولوجي بين القلب وأجهزة الجسم في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - تحت رعاية الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب – قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، عُقد بكلية الطب المؤتمر العلمي الدولي بعنوان:
"The Heart in Dialogue: Systemic Interaction in Physiology and Disease".
نظم قسم الفسيولوجيا الطبية برئاسة الأستاذة الدكتورة هبة شوقي، رئيس القسم ورئيس المؤتمر، بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين.
شهد المؤتمر حضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ممثلًا عن السيد عميد الكلية، الدكتورة حنان مبارك، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب وأستاذ الفسيولوجيا الطبية، إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين من الجامعات المصرية والعربية والدولية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور عمر عزام عن سعادته بانعقاد المؤتمر في رحاب قصر العيني، مؤكدًا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية يعكس مكانة الكلية وريادتها في إثراء البحث العلمي والطبي، ومشيرًا إلى أن المؤتمر يجسد روح التعاون بين الأقسام العلمية في دعم الأبحاث المتكاملة التي تخدم أهداف التنمية الصحية.
كما أكدت الدكتورة حنان مبارك في كلمتها أن المؤتمر يجسد روح التعاون بين الأقسام العلمية المختلفة، ويدعم التوجه نحو التعليم والبحث متعدد التخصصات، مشيرة إلى أهمية فهم التفاعل الفسيولوجي بين أجهزة الجسم كأساس للتشخيص والعلاج الدقيق، وموجهة الشكر لجميع المشاركين على ما قدموه من أبحاث ثرية ونقاشات بناءة.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة هبة شوقي، رئيس المؤتمر ورئيس قسم الفسيولوجيا الطبية، أن الهدف من هذا اللقاء العلمي هو إلقاء الضوء على مفهوم "الحوار بين القلب وأجهزة الجسم" من خلال مناقشة أحدث الأبحاث حول التفاعل بين القلب والجهاز العصبي والمناعي والغدي والأيضي، بما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات الطب التجديدي والعلاج الموجه.
وقد أبرزت جلسات المؤتمر أن القلب ليس مجرد عضو لضخ الدم، بل هو مركز حيوي يتفاعل مع مختلف أجهزة الجسم من خلال مسارات عصبية ومناعية وغدية وأيضية معقدة، وأن الخلل في هذا الحوار بين القلب وبقية الأجهزة يمثل عاملًا رئيسيًا في نشوء العديد من الأمراض المزمنة مثل الاضطرابات العصبية والنفسية والأمراض الأيضية والغددية وأمراض الكلى والعظام والجهاز المناعي.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات العلمية الهامة التي أكدت على الاتجاه الحديث في علم الفسيولوجيا التكاملية، ومن أبرزها:
تشجيع التعاون العلمي متعدد التخصصات لتعزيز الفهم المتكامل للتواصل بين القلب والدماغ والجهاز العصبي والمناعي والهرموني.
تطوير الأبحاث الانتقالية (Translational Research) لربط الاكتشافات الفسيولوجية الأساسية بالتطبيقات الإكلينيكية في أمراض القلب والجهاز العصبي والغدد الصماء.
تعزيز البحث في محور القلب–الدماغ (Cardio–Brain Axis) لدراسة دور العوامل النفسية والعصبية في تنظيم وظائف القلب واضطراباته.
التركيز على محور القلب–الكُلى–الأيض (Cardio–Renal–Metabolic Axis) لما لهذا المحور من أهمية في فهم أمراض السمنة والسكري وارتفاع الضغط.
تشجيع البحث في دور الميكروبيوم المعوي واستكشاف كيفية تأثيره على المناعة وصحة القلب عبر محور الأمعاء–القلب (Gut–Heart Axis).
تطبيق الطب التجديدي والخلايا الجذعية في أمراض القلب ودراسة فعالية الخلايا الجذعية في ترميم الأنسجة القلبية المتضررة.
توظيف الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الفسيولوجية مع وضع ضوابط أخلاقية تضمن دقة البيانات ومنع التزييف العلمي.
تطوير برامج تعليمية وتدريبية في الفسيولوجيا التكاملية لإعداد جيل من الباحثين والأطباء يفهم التداخل بين أجهزة الجسم المختلفة.
توسيع الشراكات البحثية الدولية عبر اتفاقيات تعاون ومشروعات مشتركة مع الجامعات والمراكز العالمية مثل جامعة كيل وجامعة ميشيغان وغيرها.
الاستمرار في تنظيم مؤتمرات سنوية متخصصة تركز على محاور محددة مثل محور القلب–الدماغ، القلب–الجهاز المناعي، والقلب–العظام لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات.
وقد أشاد الحضور بالمستوى العلمي والتنظيمي للمؤتمر، الذي أدار فعالياته باقتدار الدكتورة ميرا برسوم، سكرتير عام المؤتمر، حيث قامت بالإشراف الكامل على جلساته وتنظيم برامجه العلمية والتنسيق بين الفرق البحثية المشاركة، مما ساهم في نجاح الحدث وإخراجه بالصورة اللائقة باسم قصر العيني.
واختُتمت فعاليات المؤتمر بالتأكيد على استمرار قسم الفسيولوجيا الطبية في دعم الأبحاث التكاملية وتعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات الطبية والبحثية داخل مصر وخارجها، ترسيخًا لمكانة كلية طب قصر العيني كمركز علمي رائد في مجال الفسيولوجيا الطبية على المستويين المحلي والدولي.
أخبار متعلقة :