انت الان تتابع خبر ودعوا احبابكم واحضنوهم حضن الوداع ... ظاهرة مرعبة تهدد الكون : علماء الفلك يرصدون ثقب أسود يبتلع كوكب يدور حوله بمنتهى السرعة وهذا مصير كوكبنا؟! والان مع التفاصيل
الرياض - روايدا بن عباس - اكتشف علماء الفلك ثقبا أسودا فريدا ومدهشا، يعتبر الأكثر سطوعًا والأسرع نموًا في السنوات التسع الماضية. يبلغ حجمه ثلاثة مليارات مرة أكبر من كتلة الشمس ويبتلع جزءا من المادة بحجم الأرض كل ثانية.
ووفقًا لتقرير نشر في مجلة "لايف ساينس"، يعد هذا الثقب الأسود العظيم، المعروف باسم "جيه 1144"، واحدًا من أكبر الثقوب السوداء المعروفة حتى الآن.
فهو يزن نحو 500 مرة من "ساجيتارياس إيه"، الثقب الأسود الكبير الموجود في قلب مجرة درب التبانة، والذي تم تصويره مؤخرًا لأول مرة. ويظهر الثقب الأسود الجديد كحلقة من البلازما فائقة السخونة حول فراغ كبير، وتبث هذه الحلقة ضوءًا أكثر من مجرتنا بأكملها بنحو 7000 مرة.
تم اكتشاف هذا الثقب الأسود العملاق بواسطة علماء الفلك الأستراليين باستخدام بيانات من "سكاي مابر.. ماسح الفضاء الجنوبي" التابع للجامعة الوطنية الأسترالية. يهدف هذا الماسح الفضائي إلى رسم خريطة للسماء في نصف الكرة الجنوبي.
وقد صرح الباحثون في بيان صحفي أن تحديد موقع هذا الثقب الأسود كان مثل العثور على "إبرة كبيرة جدًا وغير متوقعة في كومة قش".يقول الباحث الرئيسي كريستوفر أونكن، عالم الفلك بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، في البيان الصحفي "كان علماء الفلك يبحثون عن أشياء مثل هذه منذ أكثر من 50 عاما، وعثروا على الآلاف من الثقوب السوداء الخافتة، لكن هذا الثقب اللامع بشكل مذهل قد توارى من دون أن يلحظه أحد".
ووفقا للبيان، فإن الشهية الشرهة للثقب الأسود الجديد تجعل تلك الموجودة لدى الثقوب السوداء الضخمة صغيرة؛ ففي العادة تتباطأ معدلات نمو هذه الكيانات الكونية الكبيرة عندما تصبح ضخمة، ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب زيادة إشعاع هوكينغ؛ وهو الإشعاع الحراري الذي يُفترض أنه ينطلق من الثقوب السوداء بسبب تأثيرات ميكانيكا الكم.
يلتهم الثقب الأسود المكتشف حديثا قدرا كبيرا من المادة، لدرجة أن أفق الحدث الخاص به متسع بشكل غير اعتيادي، ويقول المؤلف المشارك صامويل لاي، عالم الفلك في الجامعة الوطنية الأسترالية، في البيان "إن مدارات الكواكب في نظامنا الشمسي ستتلاءم جميعها مع أفق الحدث الخاص به".
