نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر بالصور سبع رصاصات غدر تطفئ صوت الحقيقة.. اغتيال الصحفي صالح الجعفراوي في غزة في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - أكدت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد الناشط والصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي صباح اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من حركة حماس وعائلة دغمش في مدينة غزة.
وقد شكّل هذا الحدث صدمة عميقة في الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعربية، نظرًا للمكانة التي كان يحتلها الجعفراوي بين زملائه باعتباره أحد الأصوات الصحفية الميدانية البارزة في قطاع غزة.
ويأتي هذا الاستشهاد في وقتٍ يشهد فيه القطاع حالة من التوتر الداخلي، وسط تبادل الاتهامات بين الفصائل وبعض العائلات الفلسطينية على خلفية اتهامات بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما نفته العائلات المعنية.
اشتباكات عنيفة في غزة وملابسات استشهاده
أفادت التقارير الميدانية بأن الاشتباكات المسلحة اندلعت في حي الصبرة بمدينة غزة بين عناصر من المقاومة الفلسطينية ومجموعات مسلحة من عائلة دغمش، وذلك بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد والد الجعفراوي أنه فقد الاتصال به منذ الصباح الباكر أثناء قيامه بتغطية الأحداث ميدانيًا.
وبعد ساعات من الغموض، أعلنت شقيقته نبأ استشهاده في رسالة مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: “إنا لله وإنا إليه راجعون، لا حول ولا قوة إلا بالله.”
روايات متضاربة حول ظروف الاستشهاد
ذكرت مصادر محلية أن الجعفراوي استُشهد برصاص مجموعة مسلحة يُعتقد أنها تتلقى تعليمات من جهات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لشهود عيان من المنطقة.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاشتباكات كانت بين عائلة دغمش وعناصر من حركة حماس، مشيرةً إلى أن هذه الاشتباكات جاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقل جثمان الشهيد إلى المستشفى المعمداني في مدينة غزة، وسط حالة من الحزن العميق بين زملائه الصحفيين وأهالي القطاع.
وداع مؤثر من عائلته وزملائه
انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء متضاربة حول مصير الجعفراوي، قبل أن تؤكد عائلته خبر استشهاده رسميًا. وأعرب الناشط عبود بطاح عن حزنه الشديد، مشيرًا إلى حالة الصدمة والحزن التي تسود الأوساط الإعلامية في غزة.
وقال بطاح: “رحل صالح وهو يؤدي واجبه في نقل الحقيقة من قلب الحدث، تاركًا إرثًا من الشجاعة والصدق.”
رحيل صوت الميدان
يعد صالح الجعفراوي من أبرز الصحفيين الشباب في قطاع غزة، حيث عُرف بجرأته وشجاعته في نقل الأخبار من مناطق الاشتباك والقصف. وكان حاضرًا دائمًا في الصفوف الأمامية لتوثيق الأحداث ونقل معاناة المدنيين تحت النار، ليختم مسيرته المهنية شهيدًا للحقيقة.
يمثل رحيله خسارة كبيرة للإعلام الفلسطيني، ويعيد تسليط الضوء على المخاطر اليومية التي يواجهها الصحفيون في مناطق النزاعات المسلحة.
أخبار متعلقة :