عداء شرير.. تصعيد جديد بين كوريا الشمالية والولايات المتحددة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر عداء شرير.. تصعيد جديد بين كوريا الشمالية والولايات المتحددة في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - تشهد العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة توترًا متصاعدًا عقب إعلان بيونغيانغ رفضها للعقوبات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت شركات وأفرادًا متهمين بتمويل برامجها النووية عبر جرائم إلكترونية. فقد وصفت كوريا الشمالية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تتبنى "عداءً شريرًا" تجاهها، مؤكدة أن الرد سيكون قاسيًا ومفتوحًا على كل الاحتمالات.

تصعيد سياسي ودبلوماسي

في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية، قال نائب وزير الخارجية كيم أون تشول إن الإدارة الأمريكية الحالية "أوضحت موقفها العدائي تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حتى النهاية"، مضيفًا أن بلاده "سترد بالإجراءات المناسبة مهما طال الزمن". وأضاف تشول بلهجة حادة: "لا يوجد أحمق يتوقع نتيجة جديدة باتباع السيناريو القديم للماضي الفاشل"، في إشارة إلى فشل مفاوضات نزع السلاح النووي السابقة بين البلدين.

العقوبات الأميركية تشعل المواجهة

العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية شملت ثمانية أفراد وشركتين، بينهم مصرفيون كوريون شماليون متهمون بغسل أموال من عمليات قرصنة إلكترونية واسعة النطاق. وذكرت الوزارة أن هذه المخططات سرقت أكثر من ثلاثة مليارات دولار من الأصول الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أن هذه الأموال تُستخدم لتمويل البرنامج النووي والصاروخي لبيونغيانغ. كما أوضحت واشنطن أن كوريا الشمالية تعتمد على شبكة معقدة من الشركات الوهمية والممثلين الماليين في دول مثل الصين وروسيا، لتجاوز العقوبات الدولية والتحايل على القيود الاقتصادية المفروضة عليها.

حوار متعثر ورغبة معلنة

ورغم لهجة التصعيد، لا تزال واشنطن تبدي رغبتها في استئناف الحوار مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. فقد صرّح ترامب أكثر من مرة بأنه "منفتح على إعادة المحادثات النووية" التي توقفت منذ عام 2019 بسبب خلافات حول شروط رفع العقوبات مقابل خطوات التفكيك النووي. ومع ذلك، يبدو أن الطرفين يبتعدان أكثر من أي وقت مضى عن أي تسوية، وسط خطاب متوتر وتحركات متبادلة توحي بأن المرحلة المقبلة ستشهد شدًّا وجذبًا جديدًا بين واشنطن وبيونغيانغ.

في ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال مطروحًا: هل تملك الإدارة الأمريكية استراتيجية حقيقية لإنهاء الملف النووي الكوري عبر الدبلوماسية، أم أن العداء المتبادل سيبقي شبه الجزيرة الكورية على حافة الانفجار السياسي والعسكري مجددًا؟

 

 

أخبار متعلقة :