نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر لبنان يدفع الثمن.. غضب المواطنين يثير تساؤلات حول مستقبل البلاد بعد الحرب في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - سادت خلال الفترة الأخيرة حالة من القلق والغضب في الشارع اللبناني خصوصًا في الجنوب الذي يتعرض لقصف إسرائيلي لم يتوقف حتى بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله قبل عام.
ووفق تقرير لصحيفة "لو موند" الفرنسية، يزداد هذا الشعور مع مقارنة ما استطاعت حركة حماس تحقيقه من انتزاع اعتراف مباشر والتفاوض على مستوى دولي بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بينما ظل لبنان ضعيفًا ومعرّضًا للضغط الأمريكي والعدوان الإسرائيلي المتكرر.
وأشارت الصحيفة إلى أن لبنان يُعد جزءًا من جبهة التوتر الإقليمي بعد مساندة حزب الله للمقاومة الفلسطينية، ورغم ذلك بقى خارج أي حسابات أو ضمانات لوقف الحرب وإعادة البناء.
وأوضحت أن سكان الجنوب الذين تعرضت قراهم ومنازلهم للدمار يقولون إنهم منهكون من دورة التصعيد المستمرة، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تجعل من أي تصعيد أمني عبئًا إضافيًا على الحياة اليومية، وسط محدودية قدرة الدولة على التعويض أو الحماية.
وحسب الصحيفة، يومًا تلو الآخر تزداد الأصوات المطالِبة بضرورة وضع احتياجات اللبنانيين ومصالحهم في صلب أي حسابات إقليمية.
في المقابل، يربط حزب الله تحركاته العسكرية بما يسميه "واجب الدعم والمساندة" لجبهة غزة، معتبرًا أن موقعه جزء من معادلة إقليمية أوسع، إلا أن أصواتًا داخلية تتزايد، تطالب بإعادة النظر في كلفة هذا الدور على المجتمع اللبناني، خصوصًا مع نجاح حماس في فتح قنوات تفاوض دولية، في حين يبقى لبنان بعيدًا عن عملية اتخاذ القرار.
وأردفت الصحيفة بأن الاتفاق بين إسرائيل وحماس يكشف عن اتساع الفجوة في لبنان بين أجندات عسكرية إقليمية من جهة، ومجتمع مدني يطالب بالاستقرار والأمان والعودة إلى حياة طبيعية من جهة أخرى.
واختتمت بأنه مع مرور الوقت، يتجه النقاش العام في لبنان تدريجيًا من الشعارات حول دور المقاومة إلى التحقيق فيما يتعلق بما تكبدته لبنان على المستويات الإنسانية والاقتصادية والوطنية.
أخبار متعلقة :