نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر يحيى الفخراني يكشف أسرار صداقته مع أسامة أنور عكاشة وخلافهما السياسي حول عبد الناصر في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
فتح الفنان الكبير يحيى الفخراني قلبه متحدثًا عن كواليس صداقته وتعاونه الطويل مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، مؤكدًا أن بدايتهما الفنية المتزامنة جعلت مكانة عكاشة في قلبه لا تشبه أي علاقة أخرى، واصفًا إياه بالموهبة الاستثنائية التي صنعت بصمتها الخاصة لدى الجمهور.
وأشار الفخراني إلى أن شغف عكاشة بدمج السياسة بالحياة الاجتماعية كان أحد أهم أسباب نجاح أعماله، وعلى رأسها مسلسل "ليالي الحلمية" الذي اعتبره نقطة فاصلة في تاريخ الدراما المصرية.
وخلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر شاشة MBC مصر، كشف الفخراني أن علاقته بعكاشة لم تخلُ من الخلافات، خاصة على الصعيد السياسي، إذ تباينت آراؤهما بشأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكدًا في الوقت نفسه أن تلك الاختلافات لم تمس عمق صداقتهما، مشددًا على أن الحرية الشخصية بالنسبة له "مقدسة"، وأنه لم يكن يومًا من المنتمين للمرحلة الناصرية التي ارتبطت في ذاكرته بموجات الاعتقال.
وأوضح الفخراني أن مشواره مع عكاشة تضمن أعمالًا بارزة، غير أن هناك عملًا لم يرَ النور لأنه لم يقتنع به، لافتًا إلى أنه لم يشعر يومًا بالغيرة من زميله الفنان صلاح السعدني في "ليالي الحلمية"، بل كان كل منهما يؤدي أدواره الخاصة التي صنعت النجاح المشترك.
وتطرق الفخراني إلى علاقته بالمخرجين، مؤكدًا أن التفاهم الإنساني بينهم وبين الممثل أساس نجاح أي عمل فني، مشيرًا إلى أنه تعاون مع مخرجين لم يجد راحته معهم، فلم يكرر التجربة، بينما كان يستمتع بالعمل مع المخرج محمد خان والكاتب عاصم توفيق، إذ شعر بروح الفريق الحقيقي. كما لفت إلى أن المخرج مجدي أبو عميرة لم يكن مقتنعًا بأن شخصية "حمادة عزو" تناسبه، لكنه أصر على خوضها لأنها تعكس واقعًا اجتماعيًا وسياسيًا عن الفساد في تلك الفترة.
وأكد الفخراني أن التمثيل هو المتعة الوحيدة في حياته، وأن كل أدواره تحمل لمحات من شخصيته، موضحًا: "لم أصل أبدًا لمرحلة الاكتفاء.. عندي رضا لكن الطموح مستمر"، ونصح الجيل الجديد بالصدق مع الذات والعمل فيما يؤمنون به، لأن الجمهور على حد تعبيره لا يتأثر إلا بالفن الصادق.