أحمد جودة - القاهرة - أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نجاح تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في 6 محافظات خلال المرحلة الأولى، باستثمارات بلغت 53 مليار جنيه، وتم تقديم نحو 100 مليون خدمة للمنتفعين في هذه المحافظات، بما يعكس الجهود المستمرة لتطوير القطاع الصحي وتعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

توسعة المنظومة إلى محافظات جديدة

وخلال فعاليات الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية، كشف رئيس الوزراء عن خطة المرحلة الثانية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ستشمل استثمارات قدرها 115 مليار جنيه لتطبيق النظام في 5 محافظات هي: مطروح وكفر الشيخ والمنيا ودمياط وشمال سيناء، مع سعي الحكومة لضم محافظة الإسكندرية لتكون المحافظة السادسة ضمن المرحلة الثانية.

وأكد مدبولي أن تطبيق المنظومة يجسد قدرة الإدارة المصرية على دعم وتأهيل القطاع الصحي وإعادة بنائه كأحد القطاعات الحيوية للدولة، إيمانًا بحق كل مواطن في الحصول على خدمة طبية عالية الجودة، ضمن المشروعات القومية التي تدعمها الدولة.

جهود تطوير البنية التحتية الصحية

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السنوات الماضية شهدت تنفيذ مسارات متوازية لإعادة تطوير منظومة الصحة، شملت تأهيل البنية التحتية وإعادة التوزيع العادل للخدمات الطبية، وإنشاء عدد من الهيئات الصحية التي تهدف إلى تطوير القطاع للعمل بشكل مؤسسي.

وشهدت المحافظات المختلفة تطويرًا شاملًا في البنية التحتية الصحية، حيث تم تأهيل 1426 وحدة صحية، و79 مستشفى، وتنفيذ 1255 مشروعًا صحيًا، مع تقديم 250 مليون خدمة طبية ضمن المبادرات الرئاسية، بما في ذلك مبادرة 100 مليون صحة.

توسيع مظلة التأمين الصحي لتشمل المزيد من المواطنين

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة حرصت على شمول اشتراكات منظومة التأمين الصحي الشامل لما يقرب من 905 آلاف مواطن، وهو ما يعكس الاهتمام بتوسيع مظلة التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات طبية متميزة لمختلف فئات المجتمع.

وتسعى الحكومة من خلال المرحلة الثانية إلى تعزيز القدرات التشغيلية للمنظومة، وتوفير خدمات طبية متقدمة، وضمان وصول المواطنين إلى الرعاية الصحية بسهولة وكفاءة، مع التركيز على الاستدامة وجودة الخدمة في جميع محافظات مصر.