أحمد جودة - القاهرة - تستعد جامعة العاصمة لعقد مؤتمر صحفي موسّع غدًا الثلاثاء للإعلان رسميًا عن تغيير المسمى، في خطوة تُعد إحدى أهم محطات التطوير في تاريخ الجامعة. ويأتي المؤتمر برئاسة الدكتور سيد قنديل، رئيس الجامعة، لعرض تفاصيل تغيير المُسمّى والأهداف الاستراتيجية وراء هذه الخطوة، إلى جانب الكشف خطة التطوير الشاملة التي تبدأ مع العام الجديد.

وأكدت قيادات الجامعة أن اختيار اسم جامعة العاصمة لم يأتِ من فراغ، بل جاء ليعكس هوية أعمق ترتبط بالموقع الجغرافي المميز، والدور الأكاديمي المتنامي الذي تقوم به الجامعة داخل القاهرة الكبرى، باعتبارها إحدى الجامعات الحكومية ذات الأثر القوي في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، الفنون، والعلوم التطبيقية.

وأوضحوا أن الاسم الجديد يمثل مرحلة انتقالية نحو نموذج جامعي أكثر انفتاحًا وتعاونًا مع الصناعة وسوق العمل.

وأضاف مصدر مسؤول داخل الجامعة أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن حزمة من مشروعات التطوير التي تستهدف تحديث البنية التحتية للجامعة، وإعادة هيكلة بعض الكليات بما يتوافق مع احتياجات الجيل الخامس من البرامج التعليمية، إضافة إلى التوسع في إنشاء مراكز بحثية متخصصة تواكب التوجهات العالمية في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والاقتصاد المعرفي.

وفي ذات السياق، أشار المصدر إلى أن الجامعة تعمل حاليًا على إعداد خطة استراتيجية جديدة تحمل اسم “رؤية العاصمة”، وتتضمن تحسين جودة الخدمات التعليمية، تطوير نظم الامتحانات، إنشاء مسارات تعليمية مرنة، وتعزيز التعاون الدولي من خلال اتفاقيات جديدة مع جامعات أوروبية وآسيوية. كما يجري العمل على إطلاق منظومة جديدة للحوكمة الإدارية تعتمد على التحول الرقمي الكامل داخل الكليات والإدارات المختلفة.

كما أكد أن مؤتمر الغد سيكون بمثابة نقطة انطلاق رسمية لمرحلة التطوير الكبرى، حيث يقدم الدكتور سيد قنديل عرضًا شاملًا يتضمن فلسفة تغيير الاسم، ودور الجامعة المنتظر خلال السنوات المقبلة، إلى جانب استعراض مجموعة من المشروعات التي تم الانتهاء منها بالفعل، وأخرى يجري تنفيذها لدعم مكانة الجامعة بصورتها الجديدة.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر حضورًا إعلاميًا واسعًا، نظرًا لأهمية الحدث ولارتباطه بخطة تحول نوعي داخل جامعة العاصمة، التي تستعد لبدء حقبة جديدة، في إطار مساعٍ مستمرة لتعزيز دورها في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي والتنمية في مصر.