الرياض - كتبت رنا صلاح - تخيل أن بين يديك سرًا من أسرار الطبيعة، نبتة صغيرة تحمل في أوراقها قوى خارقة، تهمس لك بأسرار الحياة والصحة والشفاء، وكأنها رسالة خفية من الأرض إلى قلب الإنسان، فتشعر بأن كل خصلة خضراء فيها تنبض بالحياة، وكل لمسة منها تنثر شعاعًا من القوة والطمأنينة، وكأنها تعانق الجسد والروح معًا في رقصة من الشفاء والجمال، لتكتشف أن الطبيعة ليست مجرد مشهد حولك، بل كنز متحرك يحمل الأمل في كل ورقة وخضرة، تأتي عشبة الرجلة من هذه الكنوز الطبيعية، فهي تنمو بحرية دون تدخل الإنسان في مناطق مثل الوادي الجديد، وتشتهر بفوائدها الصحية الكبيرة.
«الكل عارفها كويس».. عشبة برية برائحة جبارة تنمو في الاجواء الوعرة لكنها تقضي على الورم الخبيث ودواء سحري
تُعد الرجلة من الأعشاب التي غالبًا ما تُهمل، إذ يصعب جمعها بكميات كبيرة بسبب نموها المتفرق بين الحشائش، ومع ذلك فإن فوائدها تجعل بذل هذا الجهد مجديًا للغاية، فهي غنية بالمركبات الكيميائية الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في مكافحة الخلايا السرطانية، إلى جانب قدرتها على معالجة الأورام الناتجة عن السرطان، علاوة على ذلك تساهم الرجلة في خفض مستويات الكوليسترول، وتحسين الدورة الدموية، وتقديم دعم غذائي غني بالمعادن والفيتامينات الضرورية للحفاظ على صحة الجسم بشكل متكامل.
طرق تناول الرجلة
تتيح الرجلة عدة طرق للاستهلاك، حسب تفضيلات كل شخص، فبعض الأشخاص يفضلون تناولها نيئة ضمن السلطات والخضروات الطازجة، بينما يفضل آخرون طبخها، فتأخذ حينها قوامًا قريبًا من السبانخ، وللحصول على أكبر فائدة صحية، يُنصح بتنويع طرق تناولها واستخدامها ضمن وجبات مختلفة، إذ تظل فعاليتها في دعم الجسم ومكافحة الأمراض محفوظة سواء أُكلت نيئة أو مطبوخة، لتصبح بذلك الرجلة رفيقًا يوميًا للصحة والجمال من قلب الطبيعة.