الرياض - كتبت رنا صلاح - أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية قراراً بتأجيل موعد انطلاق الدراسة للعام الجديد، وهو خبر شغل الرأي العام منذ لحظة تداوله، لما يحمله من تأثير مباشر على ملايين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والقرار لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة معطيات ومبررات رأت الجهات المختصة أنها تتطلب إعادة ضبط التقويم الدراسي بما يخدم المصلحة العامة ويحافظ على جودة العملية التعليمية فايسم بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
أول جرس صامت.. السعودية تفاجئ الطلاب بقرار تأجيل الدراسة
تأجيل الدراسة ليس خطوة اعتيادية بل هو إجراء استثنائي يعكس وجود ظروف خاصة وفي السياق السعودي، يمكن أن تكون هذه الظروف متنوعة؛ منها ما يرتبط بالطقس في بعض المناطق التي تشهد درجات حرارة عالية يصعب معها انتظام الطلاب في المدارس في الأسابيع الأولى من العام، ومنها ما يرتبط بالجانب التنظيمي داخل وزارة التعليم التي قد تسعى إلى استكمال تجهيز المناهج والمباني المدرسية قبل استقبال الطلاب.
هناك أيضاً أبعاد صحية وأمنية محتملة إذ اعتادت الوزارة في السنوات الأخيرة على مراعاة الجوانب المرتبطة بالصحة العامة بعد تجارب جائحة كورونا، بالإضافة إلى متغيرات أخرى مثل صيانة المباني التعليمية أو استكمال خطط الدمج بين المدارس.
تأثير القرار على الطلاب
تأجيل الدراسة ينعكس مباشرة على الطلاب من جوانب عدة فمن جهة يمنحهم فترة أطول للراحة بعد الإجازة الصيفية، مما يساعد على استعادة النشاط النفسي والجسدي قبل العودة إلى مقاعد الدراسة ومن جهة أخرى قد يربك بعضهم من حيث التخطيط المسبق للدراسة أو الدروس الخصوصية.
الطلاب في المراحل الثانوية تحديداً قد يشعرون بالقلق من أي تغيير في الجدول الدراسي، لأنهم يستعدون لاختبارات مصيرية تحدد مستقبلهم الجامعي ومع ذلك، فإن الوزارة عادة ما تراعي هذا الجانب وتعيد جدولة الاختبارات بما لا يضر بمصالحهم الأكاديمية.
انعكاسات القرار على أولياء الأمور
أولياء الأمور هم الطرف الأكثر تفاعلاً مع هذا النوع من القرارات فالتأجيل يعني تعديل الخطط الأسرية، سواء على مستوى الإجازات أو على مستوى الترتيبات الخاصة بعمل الأمهات والآباء الذين يوازنون بين دوامهم وأوقات مدارس أبنائهم.
كذلك قد يؤثر القرار على الأسر التي تعتمد على المدارس كجزء من روتينها اليومي لرعاية الأطفال لكن في المقابل هناك شريحة من أولياء الأمور ترى أن التأجيل يتيح فرصة إضافية للاستعداد النفسي والمادي، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات الدراسة والحقيبة المدرسية التي أصبحت تمثل عبئاً مالياً مع كل عام دراسي جديد.