انتم الان تتابعون خبر "جبهات الإخوان" تستبق حماس وتحرض لرفض خطة ترامب من قسم اخبار العالم والان نترككم مع التفاصيل الكاملة
شهد محمد - ابوظبي في الخميس 2 أكتوبر 2025 09:00 صباحاً - لم تنتظر جبهات تنظيم الإخوان، موقف حركة حماس من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، بل سارعت إلى إصدار بيانات هجومية صاخبة، ترفض المبادرة وتصفها بـ"الخيانة"، معتبرة أنها "تكريس للاحتلال".
ويرى محللون ومختصون في شؤون التنظيمات المتطرفة، في حديثهم لموقع "دوت الخليج"، أن هذا "التحرك يعكس سعي تنظيم الإخوان الإرهابي بكافة جبهاته إلى تسجيل موقف سياسي وإعلامي يزايد على الجميع، حتى على القوى الفلسطينية نفسها، دون أن يقدم بديلًا واقعيًا لحماية المدنيين أو ضمان حقوق الفلسطينيين، لاستفادته من الصراع الراهن".
وأبدت حركة حماس انفتاحا على خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، في ظل ضغوط مكثفة من دول عربية وإسلامية لإقرار المقترح، وفق مصادر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وشهدت الدوحة، لقاءات بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا، حثت خلالها الدول الثلاث الحركة على الرد الإيجابي على الخطة، معتبرة أن هذه قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف الحرب.
وعلى الرغم من ذلك، استبقت جبهات تنظيم الإخوان المتنازعة فيما بينها، موقف الحركة بإصدار بيانات متتابعة تدعو لرفض "خطة ترامب"، إذ قالت جبهة محمود حسين إن "أيّ خطة تكرس لاستمرار الاحتلال أو حتى تفرض حلولًا غير فلسطينية تُعد انتهاكًا صارخًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واختيار من يحكمه بدون أية وصاية إقليمية أو دولية".
وبالتوازن مع ذلك، قالت جبهة "تيار التغيير"، إن هذه الخطة "خطة استسلام وإعلان نصر للاحتلال، وإقامة بؤرة جديده له في غزة، في تهديد واضح لأمن المنطقة، خاصة مصر والأردن".
صراع الجبهات
وفي قراءة للمشهد، يقول الباحث والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ثروت الخرباوي لـ"دوت الخليج"، إن هذه البيانات "تعكس في الخلفية حقيقة الصراع الدائر بين أجنحة الإخوان، فهي خطوة استباقية أكثر منها تعبيرًا عن موقف مبدئي".
وأوضح أن "الصلة بين حركة حماس وتنظيم الإخوان قائمة الآن عبر جبهة صلاح عبد الحق (القائم بأعمال المرشد) في لندن، بينما تسعى مجموعتا محمود حسين وتيار التغيير إلى دفع الأمور نحو التصعيد في هذا التوقيت، لإثبات حضور إعلامي وتنظيمي، حتى وإن كان ذلك على حساب تعقيد المشهد الفلسطيني".
توظيف لـ"أغراض سياسية"
وعلى هذا المنوال، مضى الباحث في الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، أحمد سلطان، قائلًا إن "جماعة الإخوان سعت تاريخيًا إلى توظيف القضية الفلسطينية كورقة سياسية تعزز من شرعيتها وتكسبها مؤيدين في المجتمعات العربية والإسلامية، وكوسيلة للمكايدة مع الخصوم السياسيين".
وأضاف في تصريحات لموقع دوت الخليج"، أن "حماس وجهت خلال الحرب الأخيرة انتقادات علنية إلى الإخوان، معتبرة أنها لم تقدم شيئًا ملموسًا للقضية الفلسطينية، بل كانت تتاجر بها، حتى وصل الأمر إلى سجالات مباشرة بين قيادات من الطرفين".
واعتبر "سلطان" ما وصفه بـ"المصارعة" في إصدار البيانات بشأن خطة ترامب، تعكس بُعدين أساسيين أولهما "التنافس التنظيمي الداخلي"، موضحًا أن "حماس رغم فك ارتباطها ظاهرياً بالتنظيم الدولي للإخوان، لكنها أيدت جبهة صلاح عبد الحق في لندن، في حين تحاول مجموعة محمود حسين إظهار حضورها في المشهد السياسي وقدرتها على التأثير".
وأضاف: "هذا في الحقيقة نوع من التوظيف لأغراض تنظيمية، وحماس في اللحظة الحالية آخر ما يشغلها أن تأخذ رأي الإخوان".
شدد الباحث في شؤون الأمن الإقليمي على أن "جماعة الإخوان لا تمتلك رؤية حقيقية لإنهاء الحرب، وإنما تسعى إلى استغلالها في مكايدات تنظيمية داخلية، فضلًا عن التحريض ضد بعض الدول، كما ظهر في الدعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج، وهذا يؤكد أن الجماعة تحاول توظيف القضية الفلسطينية سياسيًا، في سلوك يؤكد ضعفها وتراجع تأثيرها الفعلي".
نرجو ان نكون قد وفقنا في نقل التفاصيل الكاملة الخاصة بخبر "جبهات الإخوان" تستبق حماس وتحرض لرفض خطة ترامب .. في رعاية الله وحفظة