نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر ميلوني: الخطة الأمريكية بشأن أوكرانيا تتضمن بنودًا "إيجابية" وأوروبا لا تعمل على صياغة مقترح مضاد لها في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - قالت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني إن القادة الأوروبيين لا يعملون على إعداد مقترح مضاد للمبادرة الأمريكية بشأن أوكرانيا مؤكدة أن خطة واشنطن تتضمن بنودا "إيجابية" تستحق الاهتمام.
وأوضحت ميلوني، في تصريح للصحافة عقب ختام قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، أن الحديث عن "مقترح أوروبي مضاد ليس دقيقا"، مضيفة أن "العديد من بنود الخطة الأمريكية إيجابية وتستحق النظر وتحظى بقبول واسع، خصوصا ما يتعلق بضمانات الأمن المستندة إلى النموذج الوارد في المادة الخامسة من ميثاق الناتو".
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى استعدادا لمناقشة "تعديلات" على الخطة التي طرحتها الولايات المتحدة.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية أن "الاتحاد الأوروبي يتمسك بوقف وقف إطلاق النار"، وأن عليه "تقديم مقترحات جادة للوصول إلى سلام مستدام"، معتبرة أن جميع الأطراف "تسهم وتسعى إلى السلام"، فيما يتعين على روسيا – حسب تعبيرها – "أن ترسل إشارة" في هذا الاتجاه، وهو ما يستدعي وفق ميلوني "استمرار ممارسة الضغط على موسكو".
وأعلنت ميلوني أن مباحثات في جنيف بمشاركة مبعوثين أوروبيين ستُستكمل بسلسلة من المناقشات على مستويات مختلفة، من بينها اجتماع في إطار مايسمى بـ "تحالف الراغبين"، معربة عن أملها في مناقشة نتائج جولة جنيف مع القادة عبر اتصالات هاتفية.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة بأن قادة أوروبيين غير راضين عن الخطة الأمريكية للتسوية في أوكرانيا، يُعِدّون مقترحا مضادا لها.
واليوم الأحد أفادت وكالة "رويترز"، مستندة إلى وثيقة اطّلعت عليها، أن دول الاتحاد الأوروبي تقترح في خطتها البديلة التي تعدها لأوكرانيا، تحديد عدد أفراد القوات المسلحة الأوكرانية بـ800 ألف فرد في وقت السلم، وأن تحصل أوكرانيا على ضمانة أمنية أمريكية تعادل في مضمونها المادة الخامسة من ميثاق الناتو، مع التأكيد على أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف مرهون بتوافق الدول الأعضاء، وهو توافق لم يتحقق حتى الآن حسب المقترح.
كما يشير المقترح إلى أن "الناتو" يوافق على عدم نشر قوات دائمة تابعة له في أوكرانيا خلال فترات السلم، بينما ستتمركز مقاتلات الحلف في بولندا.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب بروكسل بالاحتفاظ بالأصول الروسية تحت سيطرتها، لتتمكن من مصادرتها واستخدامها لـ "تعويض خسائر أوكرانيا" كما تزعم.
إلى ذلك، اعتبرت مجلة " Responsible Statecraft" أن القادة الأوروبيين يقدمون إعلانات دعم علنية لجهود ترامب لإنهاء الصراع، في أوكرانيا، بينما يناورون لتقويض أي مبادرة تنحرف عن أهدافهم المتطرفة وغير القابلة للتحقيق، المتمثلة في "استسلام روسي كامل في أوكرانيا".
وأضافت المجلة أن هدف الأوروبيين، على ما يبدو، ليس التفاوض من أجل سلام أفضل، بل تفريغ الاقتراح الأمريكي من مضمونه حتى يصبح غير مقبول لموسكو، وهو ما يؤدي عمليا إلى العودة إلى سيناريو حرب طويلة لا نهاية لها، رغم أن هذا بالذات، وفقا لوقائع ساحة المعركة الحالية، يخدم روسيا ويزيد من تدمير أوكرانيا.
في المقابل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الخطة الأمريكية قد تشكل أساسا للتسوية السلمية النهائية، وأن واشنطن طلبت مرونة من الجانب الروسي و"هو مستعد لذلك".
وجدد بوتين، التأكيد على استعداد روسيا للتفاوض، لافتا إلى أن الوضع الراهن ملائم جدا لروسيا التي تواصل تحقيق أهدافها بالقوة العسكرية، داعيا كييف وحلفاءها إلى الصحو من "وهم هزيمة روسيا في أوكرانيا".
