الرياض - كتبت رنا صلاح - قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، إن واحدًا من كل خمسة أطفال في قطاع غزة لم يحصل على اللقاحات الأساسية خلال العامين الماضيين، نتيجة الحرب الإسرائيلية التي تسببت في انهيار شبه كامل للنظام الصحي وتعطيل برامج التحصين.

 الأونروا: طفل من كل خمسة بلا لقاحات في غزة

وأوضحت الوكالة، في بيان، أن حملة تطعيم استدراكية ستنطلق الأحد المقبل، بالتعاون مع وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني، وبدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بهدف الوصول إلى 44 ألف طفل في القطاع، وتقديم اللقاحات المنقذة للحياة وفحوصات سوء التغذية.

وتأتي هذه الحملة بعد عامين من الحرب التي حرمت مئات الآلاف من الأطفال من التطعيمات الشهرية، بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الطبية، ما أدى إلى توقف المرافق الصحية عن تقديم خدمات التحصين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد نفذت حملتين طارئتين للتطعيم ضد شلل الأطفال فقط، في سبتمبر 2024 وفبراير 2025، بالتعاون مع منظمات دولية.

وتشكل الأطفال نحو 47% من سكان قطاع غزة، بواقع 980 ألف نسمة، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وتسعى الأونروا إلى تنفيذ الحملة عبر 24 مركزًا صحيًا ونقطة طبية في مختلف أنحاء القطاع، ضمن جهودها لاستعادة الرعاية الأساسية للأطفال، رغم استمرار النقص الحاد في الإمكانيات والمستلزمات الطبية.

ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، تحاول القطاعات الحيوية في غزة استعادة نشاطها، وسط استمرار العراقيل الإسرائيلية التي تمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب تصريحات رسمية فلسطينية.

وتسيطر إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ مايو 2024، بعد تدمير مبانيه ومنع سفر الفلسطينيين، ما فاقم الأزمة الإنسانية، خاصة لدى المرضى وذوي الحالات الحرجة.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي استمرت لعامين، نحو 69 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف جريح، ودمارًا طال 90% من البنية التحتية المدنية، بما فيها المرافق الطبية، بخسائر أولية تجاوزت 70 مليار دولار.