متحف السادات وشهر أكتوبر

في إطار احتفالات مصر بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، أعلنت مكتبة الإسكندرية عن تنظيم فعالية خاصة من خلال متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات التابع لقطاع التواصل الثقافي، وذلك يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025. وتأتي هذه المبادرة الثقافية لتسليط الضوء على إنجازات الزعيم الراحل، الذي قاد مصر نحو النصر واستعادة الكرامة الوطنية.

تفاصيل الفعالية

وفقًا لبيان صادر عن المكتبة، تبدأ الفعاليات في الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الثالثة عصرًا داخل قاعة المتحف. وتشمل البرامج المقدمة للزوار:

جولة إرشادية شاملة داخل المتحف، يتم خلالها استعراض أبرز المقتنيات والوثائق النادرة المرتبطة بحياة الرئيس الراحل أنور السادات.

المسابقة الثقافية السنوية التي تحرص مكتبة الإسكندرية على تنظيمها كل عام، حيث يشارك فيها الزوار من مختلف الفئات العمرية، وتتمحور حول تاريخ السادات وانتصارات أكتوبر ودور الجيش المصري في معركة العبور.

حفل ختامي لتوزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين، تقديرًا لجهودهم وتفاعلهم مع الفعالية.

مواعيد الزيارة خلال العطلة الرسمية

وفي إطار الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، أعلنت المكتبة فتح أبواب متحف السادات أمام الجمهور يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، وهو يوم العطلة الرسمية التي حددتها الدولة بمناسبة انتصارات أكتوبر. وسيكون المتحف متاحًا للزيارة من العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، وذلك لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الزوار للاطلاع على مقتنياته الفريدة والمشاركة في أنشطته التفاعلية.

مقتنيات نادرة تحكي التاريخ

يُعد متحف الرئيس الراحل أنور السادات من أهم المتاحف التوثيقية في مصر، وقد افتُتح في فبراير 2009 ليكون شاهدًا حيًا على مسيرة بطل الحرب والسلام. ويضم المتحف مجموعة ثمينة من المقتنيات التي أهدتها السيدة جيهان السادات، ومن أبرزها:

الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس خلال مشواره السياسي والعسكري.

صور صحفية وتاريخية وجرائد قديمة توثق مراحل مختلفة من حياته.

ملابس شخصية وأوراق بخط يده، تعكس جوانب إنسانية من شخصيته.

تسجيلات نادرة بصوته أثناء تلاوة القرآن الكريم.

البدلة التي كان يرتديها يوم اغتياله في العرض العسكري عام 1981.

جواز سفره الشخصي، إلى جانب مقتنيات أخرى ذات قيمة تاريخية كبيرة.

مكتبة الإسكندرية ودورها في حفظ التراث

لا تقتصر جهود مكتبة الإسكندرية على كونها صرحًا علميًا وثقافيًا عالميًا، بل تُعد أيضًا حارسًا لذاكرة الأمة المصرية. فمن خلال متاحفها المتنوعة ومبادراتها الثقافية، تسعى المكتبة إلى تعزيز الوعي الوطني والتاريخي لدى الأجيال الجديدة، وربط الماضي بالحاضر. ويأتي متحف السادات كأحد أبرز نماذج هذا الدور، إذ يخلد ذكرى قائد من أعظم قادة مصر المعاصرين، ويوفر منصة للتعرف على بطولاته وإنجازاته.

تعزيز الوعي الوطني

من خلال هذه الفعاليات، تؤكد مكتبة الإسكندرية حرصها على أن تبقى ذكرى نصر أكتوبر حاضرة في وجدان المصريين، ليس فقط كحدث عسكري، بل كقيمة وطنية متجددة تعزز روح الانتماء والفخر. وتُعد المسابقة السنوية بالمتحف وسيلة مبتكرة لجذب اهتمام الشباب والأطفال، وتشجيعهم على التعرف على تاريخهم بطريقة تفاعلية وممتعة.