الرياض - كتبت رنا صلاح - في إطار سعي المملكة لإعادة هيكلة قطاع النقل البري ورفع مستوى الحماية للركاب، برزت عقوبة الكدادة في السعودية كأحد أهم القرارات التنظيمية التي أعلنتها الهيئة العامة للنقل مؤخرًا . ويأتي هذا التحرك الحازم ليضع حدًا لممارسة النقل غير النظامي، ويدعم جهود السعودية لتحقيق بيئة نقل أكثر أمانًا وتنظيمًا بما ينسجم مع توجهات رؤية 2030 في تطوير الخدمات الحيوية وتعزيز جودتها رقكمس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
عقوبة الكدادة في السعودية … تنظيم شامل لقطاع النقل وضبط الممارسات المخالفة
أوضحت الهيئة العامة للنقل أن كل من يزاول نشاط النقل دون تصريح سيخضع لغرامات مالية قد تصل إلى 20 ألف ريال، إلى جانب حجز المركبة لمدة قد تمتد إلى 60 يومًا. كما تشمل القرارات إجراءً غير مسبوق يتمثل في بيع المركبة المخالفة عبر مزاد علني، وهو ما يعكس الجدية القصوى التي تتبناها الدولة في إيقاف الممارسات التي تهدد سلامة الركاب وتضر بالنقل النظامي.
عقوبة الكدادة في السعودية: تفاصيل الغرامات والإجراءات الجديدة
أما الأفراد الذين ما زالوا في المرحلة التحضيرية لممارسة نشاط النقل، فقد حددت اللوائح غرامات تصل إلى 11 ألف ريال، مع حجز المركبة لمدة 25 يومًا، وذلك ضمن نهج تدريجي يهدف إلى ردع المخالفين وضمان التحول المنظم إلى النشاط النظامي.
تفاعل المجتمع مع قرارات مكافحة الكدادة
تباينت ردود الفعل تجاه هذه القرارات؛ فبينما عبّر بعض السائقين عن مخاوفهم من فقدان مصدر الدخل المرتبط بالنقل غير النظامي، لاقى القرار ترحيبًا واسعًا من المواطنين والمستفيدين من خدمات النقل الآمن. ويرى عدد من المتابعين أن هذه الإجراءات ستسهم في تحسين جودة الخدمة وإفساح المجال أمام منصات النقل المعتمدة كي تعمل في بيئة أكثر انضباطًا وكفاءة.
كما شبّه مراقبون هذه الحملة بجهود تنظيم الأسواق الشعبية خلال ثمانينيات القرن الماضي، معتبرين أن الدولة اليوم تمضي نحو تأسيس قطاع نقل مستدام يراعي العدالة ويحافظ على حقوق جميع الأطراف.
أثر انتشار الكدادة على السوق وأسباب الحزم التنظيمي
ترى الهيئة أن النقل العشوائي ألحق ضررًا كبيرًا بالقطاع النظامي، وأدى إلى نشوء مخاطر أمنية واقتصادية على الركاب والسائقين. ومن هذا المنطلق جاءت عقوبة الكدادة في السعودية كخطوة لإعادة ضبط المشهد ووضع حد لحالة من الفوضى التي امتدت لسنوات طويلة، مما سيدعم النمو المستقبلي للنقل المنظم.
توقعات الخبراء لمستقبل النقل بعد تطبيق عقوبة الكدادة في السعودية
يشير المختصون إلى أن هذه الإجراءات ستعزز قدرة المملكة على توسيع استثماراتها في تطبيقات النقل الحديثة، كما ستنعكس إيجابيًا على جودة الحياة اليومية عبر تحسين مستوى الأمان وتسهيل الوصول إلى خدمات مواصلات منظمة. ويؤكد الخبراء أن هذه التحركات ستُسهم في رفع تنافسية السعودية عالميًا من خلال تطوير قطاع النقل وتحويله إلى منظومة متكاملة أكثر كفاءة وابتكارًا.
