القاهرة - محمد ابراهيم - الحكواتي
تنطلق في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر المقبل فعاليات أيام القاهرة للحكواتي، وهي إحدى المنصات الرئيسية التابعة للدورة الثامنة من مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، الذي يرأسه المخرج الدكتور أسامة رؤوف، مؤسس المهرجان وصاحب الرؤية التي جعلت من هذا الحدث محطة بارزة في المشهد الثقافي والفني العربي. ويأتي المهرجان هذا العام ليؤكد أن فن الحكاية لا يزال يحتفظ بمكانته في قلوب الجمهور، باعتباره جزءًا أصيلًا من التراث المصري والعربي.
4 عروض مسرحية متنوعة على منصة الحكواتي
تشهد منصة أيام القاهرة للحكواتي تقديم أربع عروض مسرحية مميزة تعكس تنوع أشكال الحكي وتوظيفه في المسرح الفردي والجماعي:
الجمعة 3 أكتوبر: تبدأ العروض بثلاثة أعمال مسرحية، حيث يقدم الفنان أبنوب زكريا عرضًا فرديًا يعتمد على الأسلوب التفاعلي، تليه الفنانة علياء سامي بعرض منفرد يستلهم قضايا اجتماعية معاصرة، قبل أن يلتقي الجمهور مع عرض حكواتي جماعي يجمع الثنائي نسمة شاهين وهالة أحمد، في مزيج بين الأداء الفردي وروح الفريق.
الأحد 5 أكتوبر: يطل الفنان ربيع زين والفنانة مي عبد السلام في عرض مشترك يُختتم به برنامج المنصة، في تجربة فنية تدمج بين الأصوات والأداء الحركي والقصص الإنسانية.
وتقام جميع العروض في تمام السابعة مساءً على مسرح قبة الغوري، أحد أعرق المسارح التراثية في القاهرة، حيث تُفتح أبوابه للجمهور بدعوة عامة ومجانية، في إطار توجه المهرجان لتعزيز المشاركة المجتمعية وإتاحة الفرصة أمام جميع الفئات للاستمتاع بالفن المسرحي.
المؤتمر الصحفي يكشف تفاصيل الدورة الثامنة
أقيم مؤخرًا المؤتمر الصحفي الخاص بالدورة الثامنة من مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، بحضور المخرج الدكتور أسامة رؤوف، والنجم الكبير رياض الخولي، والأستاذ الدكتور أيمن الشيوي. وشهد المؤتمر الإعلان عن:
قائمة المكرمين في الدورة الجديدة.
تشكيل الهيئة العليا للمهرجان.
أعضاء لجنة التحكيم ولجنة المشاهدة والاختيار.
تفاصيل مسابقة التأليف المسرحي.
برنامج الورش التدريبية والندوات التي تقام على مدار أيام المهرجان.
ويعكس هذا الإعداد المكثف حرص إدارة المهرجان على تقديم محتوى فني متكامل يجمع بين العروض المسرحية والأنشطة التثقيفية، بهدف دعم الفنانين الشباب وإثراء الحركة المسرحية المصرية والعربية.
الحكواتي.. جسر بين الماضي والحاضر
تأتي أهمية أيام القاهرة للحكواتي في كونها منصة تحافظ على فن الحكي الشعبي وتقدمه في صورة معاصرة تناسب ذائقة الجمهور الحالي. فالحكواتي ليس مجرد راوٍ للقصص، بل هو فنان يوظف صوته وجسده وخياله لإعادة إحياء التراث، وربط الحاضر بالماضي، وإيصال رسائل إنسانية واجتماعية عابرة للزمن.
كما تمنح المنصة الفرصة للأجيال الجديدة من المبدعين للتعبير عن أنفسهم بأسلوب بسيط وعميق في الوقت نفسه، لتؤكد أن المسرح الفردي قادر على المنافسة وأن الحكاية لا تزال وسيلة قوية للتأثير في وجدان الجمهور.
دعوة مفتوحة للجمهور
بفتح أبواب مسرح قبة الغوري مجانًا أمام الجمهور، يرسل المهرجان رسالة واضحة مفادها أن الفن للجميع، وأن المسرح مساحة للتواصل الإنساني والثقافي بعيدًا عن الحواجز. ومن المتوقع أن تحظى العروض بإقبال كبير من عشاق المسرح والتراث، لما تحمله من طابع فني وإنساني مميز.