نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر حكيم يحتفل بعيد ميلاده وسط حب الجماهير.. نجم الشعب الذي غنّى للحارة والعالم بصوت لا يُنسى في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة -
احتفل النجم الكبير حكيم بعيد ميلاده في أجواء مليئة بالفرح والبهجة، وسط رسائل تهنئة من جمهوره ومحبيه داخل مصر وخارجها، حيث انهالت عليه كلمات الحب والإعجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن صوته لا يزال يملك السحر نفسه الذي أضاء سماء الغناء الشعبي منذ بداياته وحتى اليوم.
يُعد حكيم واحدًا من أبرز الأصوات التي غيّرت شكل الأغنية الشعبية المصرية، فقد استطاع أن يمزج بين الأصالة والحداثة، مقدّمًا لونًا فنيًا خاصًا به جعله يتربع على عرش هذا النوع لسنوات طويلة انطلق في تسعينيات القرن الماضي بأغنيات ما زالت محفورة في ذاكرة المصريين مثل السلام عليكم ونار وافرض، وهي أغنيات لم تكن مجرد نجاح تجاري، بل شكلت مدرسة جديدة في الأداء والإيقاع الشعبي.
ما يميز حكيم عن غيره من المطربين أنه لم يكتفِ بالنجاح المحلي، بل حمل الأغنية الشعبية إلى العالمية، فغنى على أكبر المسارح الدولية، وشارك في مهرجانات حول العالم، ليصبح اسمه رمزًا للأغنية المصرية الحديثة تعاون مع كبار المنتجين العالميين، وقدّم دويتوهات مع فنانين من ثقافات مختلفة، في تجارب موسيقية جمعت بين الإيقاع الشرقي والطابع الغربي في انسجام مذهل.
ورغم الشهرة الكبيرة، لم ينس حكيم جذوره، فظل قريبًا من جمهوره البسيط، يغني لهم بصدق ومن قلب الشارع المصري يحرص في كل ظهور له على تقديم رسائل إيجابية، سواء من خلال أغانيه أو لقاءاته الإعلامية، مؤكدًا دائمًا أن الفن رسالة حب وسعادة.
وفي عيد ميلاده هذا العام، عبّر الجمهور عن فخره بمسيرته الطويلة التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من النجاح المتواصل، لم يعرف فيها التكرار أو التقليد فكل مرحلة من حياته الفنية تحمل بصمة خاصة، بدءًا من أغانيه الأولى التي ألهبت الأفراح الشعبية، وصولًا إلى أعماله الحديثة التي حافظت على روح الأصالة رغم تطور الموسيقى وتغير الأجيال.
ويُعد حكيم من الفنانين القلائل الذين جمعوا بين الشعبية الواسعة والاحترام الفني، حيث يُنظر إليه كرمز للغناء المصري الأصيل، وصوت لا يُشبه أحدًا. في كل مرة يصعد فيها إلى المسرح، يُشعل الأجواء بحضوره القوي وابتسامته الصافية التي تعكس طيبته وبساطته، وهو ما جعله قريبًا من قلوب الناس بمختلف طبقاتهم.
وبينما يحتفل حكيم بعامه الجديد، يتجدد العهد بينه وبين جمهوره على الاستمرار في تقديم الفن الجميل الذي يجمع الناس على الفرح. فـ"نجم الشعب"، كما يحب الجمهور أن يلقبه، لا يزال قادراً على إسعاد الملايين بصوته المميز، الذي يملأ القلوب طربًا ويعيد للأغنية الشعبية بريقها الأصيل.