الارشيف / صحة

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس الإيبولا القاتل

منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس الإيبولا القاتل

رياض - احمد صلاح - أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا عاجلًا من عودة تفشي فيروس الإيبولا، وهو مرض خطير يصل معدل الوفيات الناجمة عنه إلى 50% من المصابين. وأشارت المنظمة إلى أن الفيروس لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، خاصة في ظل عدم وجود لقاح فعال حتى الآن. جاء هذا التحذير بعد تقارير تفيد بظهور حالات جديدة في أوغندا، مما أثار مخاوف من انتشاره على نطاق أوسع.

وفقًا لتقارير صحفية، بما في ذلك صحيفة الميرور البريطانية، فإن فيروس الإيبولا تسبب في مقتل آلاف الأشخاص خلال تفشيه السابق في غرب أفريقيا بين عامي 2014 و2016. وقد بلغ عدد الحالات المؤكدة آنذاك 28,600 حالة، توفي منها 11,325 شخصًا. وعلى الرغم من أن الفيروس لم يظهر خارج أوغندا حاليًا، إلا أن السلطات الصحية العالمية تتخذ إجراءات وقائية مشددة لاحتواء أي انتشار محتمل.

وأكد البروفيسور مايكل هيد، الأستاذ بجامعة ساوثهامبتون في إنجلترا، أن فيروس الإيبولا يعد واحدًا من أخطر الأمراض المعدية بسبب سرعة انتشاره ومعدل الوفيات المرتفع. وأضاف أن الفيروس ينتقل عبر الاتصال المباشر مع سوائل جسم الشخص المصاب أو الحيوانات الحاملة للمرض، مما يجعل الوقاية منه تحديًا كبيرًا.

من جهتها، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أنها تتابع الوضع عن كثب، وتتعاون مع السلطات الصحية في أوغندا لرصد أي حالات جديدة. كما أكدت المراكز أن الوعي العام بطرق انتقال الفيروس وأعراضه يعد عنصرًا أساسيًا في الحد من انتشاره.

وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وفاة ممرض يبلغ من العمر 32 عامًا في أحد مستشفيات أوغندا بسبب الإصابة بفيروس الإيبولا، مما دفع المنظمة إلى إصدار تحذير رسمي من خطر انتشار المرض. وتشير الإحصائيات إلى أن تفشي الفيروس في أوغندا العام الماضي أدى إلى إصابة 164 شخصًا، توفي منهم 77، مما يعادل نسبة وفيات بلغت 47%.

ويعد فيروس الإيبولا واحدًا من الفيروسات القاتلة التي تصيب البشر والحيوانات على حد سواء، وينتشر عبر الاتصال المباشر مع سوائل الجسم مثل الدم واللعاب. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الصحية العالمية، إلا أن تطوير لقاح فعال ما يزال يمثل تحديًا كبيرًا.

في الختام، تؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية اتخاذ إجراءات وقائية صارمة، بما في ذلك تعزيز أنظمة المراقبة الصحية ورفع مستوى الوعي العام بخطورة المرض. كما تدعو الدول إلى التعاون في تبادل المعلومات والخبرات لمواجهة أي تفشٍ محتمل في المستقبل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا