الرياض - كتبت رنا صلاح - تُعد بذرة الملوك من النباتات التي تجمع بين الغموض والفائدة في آن واحد، إذ تحمل في طياتها خصائص علاجية قوية جعلتها تحظى بمكانة بارزة في الطب الشعبي منذ قرون، خاصة في الهند وجنوب شرق آسيا. ومع ذلك، فإن استخدامها غير المدروس قد يحول فوائدها إلى مخاطر جسيمة، مما يجعل التعرف على طبيعتها وطرق استعمالها الصحيحة أمرًا ضروريًا لكل من يفكر في تجربتها.
«كنز ثمين موجود في كل بيت؟!».. عشبة من الجنة متوفرة في كل مطبخ تعالج النقرس وآلام المفاصل ولها فوائد
الشكل والخصائص النباتية
تنمو بذرة الملوك على شجيرة صغيرة ذات أوراق خضراء بيضاوية متموجة الأطراف، وتتميز بأزهار جميلة تتراوح ألوانها بين الأبيض والأصفر. تتوزع الأزهار الذكرية في الجزء العلوي بخمس بتلات، بينما تظهر الأزهار الأنثوية في الجزء السفلي بشكل أوضح. تنتج هذه الشجيرة كبسولات تحتوي كل منها على ثلاث خلايا بداخلها بذور غنية بزيت يُستخدم على نطاق واسع في الطب الشعبي بفضل خصائصه العلاجية.
الفوائد الصحية لبذرة الملوك
تُستخدم بذرة الملوك لتحسين عملية الهضم وتخفيف الإمساك، كما تساعد على تنظيف المرارة من الرواسب. إضافة إلى ذلك، تمتلك خصائص مضادة للملاريا وتساهم في علاج التهابات الشعب الهوائية والسعال الديكي. أما الزيت المستخرج منها فيُستخدم لتخفيف آلام المفاصل والنقرس، كما يُستفاد منه في تحفيز الدورة الدموية عند مزجه بعصير الزنجبيل، مما ينعش الجسم ويقوي الجهاز التنفسي.
الأضرار والتحذيرات
رغم فوائدها الكبيرة، إلا أن الإفراط في تناول بذرة الملوك قد يؤدي إلى تسمم واضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي. لذلك، يُنصح بعدم استخدامها إلا تحت إشراف طبي مختص، كما يجب تجنب وضع الزيت بتركيز عالٍ على الجلد لتفادي أي تهيجات أو آثار جانبية غير مرغوبة.