الرياض - كتبت رنا صلاح - في ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية على صعيد الأنظمة واللوائح، برزت خطوة مهمة اتخذتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، تتمثل في تنظيم دخول وخروج الأدوية المقيدة، وخاصة تلك التي تحتوي على مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية وهذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت استجابة لحاجة ملحّة لتنظيم هذا الملف المعقد، بما يحقق التوازن بين حفظ حقوق المرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية كجزء من علاجهم، وبين حماية المجتمع من مخاطر إساءة استخدامها أو تهريبها بطرق غير مشروعة شمغجع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
صدمة للمسافرين .. السعودية تفرض موافقة مسبقة لحمل هذه الأنواع الشهيرة من الأدوية
واحدة من أبرز ملامح هذا التنظيم الجديد هو إطلاق منصة إلكترونية متكاملة تحت مسمى "نظام الأدوية المقيّدة"، والمتاحة عبر الرابط الرسمي.
المنصة جاءت كأداة عملية حديثة، تختصر الكثير من الوقت والجهد على المسافرين، حيث تمكّنهم من تقديم طلبات "إذن فسح شخصي" إلكترونيًا من أي مكان في العالم وبذلك أصبح المسافر قادرًا على إدارة معاملاته المتعلقة بالأدوية قبل الوصول إلى المنافذ الحدودية، مما يخفف من الازدحام ويمنع حدوث أي إرباك عند نقاط الدخول والخروج.
خطوات تقديم الطلب
توضيح الهيئة لم يقتصر على الجانب النظري، بل شمل أيضًا شرحًا دقيقًا لخطوات التقديم على إذن فسح شخصي، وهو ما يعكس الحرص على تسهيل الإجراءات أمام الجميع ويمكن تلخيص هذه الخطوات على النحو التالي:
- وصفة طبية أو تقرير طبي رسمي موثق.
- صورة واضحة للدواء المراد إدخاله.
- نسخة من بطاقة الهوية أو جواز السفر.
- إنشاء حساب شخصي على المنصة الإلكترونية، ليصبح للمسافر ملف خاص يمكنه من متابعة طلباته.
- تعبئة نموذج الطلب الذي يشتمل على بيانات المسافر أو المريض، إضافة إلى تفاصيل الرحلة.
إرفاق المستندات المطلوبة، وتشمل:
إضافة بيانات الأدوية المراد إدخالها، مثل:
- الاسم التجاري.
- المادة الفعالة.
- التركيز.
- حجم العبوة أو الكمية المراد إدخالها.
- إثبات الحاجة الطبية، سواء كانت تخص المسافر نفسه أو أحد أفراد أسرته.
- متابعة حالة الطلب
بعد استكمال الخطوات السابقة وإرسال الطلب عبر المنصة، يتمكن المسافر من متابعة حالة الطلب إلكترونيًا بكل وضوح وقد قسمت الهيئة الحالات إلى أربع فئات رئيسية:
- مرسل: يعني أن الطلب قيد المراجعة.
- مقبول: تمت الموافقة على الطلب بشكل رسمي.
- مرفوض: لم يتم قبول الطلب لعدم استيفاء الشروط أو نقص في البيانات.
- غير مكتمل: يحتاج إلى استكمال بعض المرفقات أو المعلومات الناقصة.
الأهداف وراء النظام
قد يتساءل البعض: لماذا كل هذه الإجراءات؟ والإجابة تكمن في مجموعة من الأهداف الجوهرية التي أعلنتها الهيئة العامة للغذاء والدواء، أبرزها:
- حماية حقوق المرضى الذين يعتمدون على الأدوية المقيدة في علاجهم، وضمان استمرار حصولهم عليها بطريقة نظامية.
- منع إساءة الاستخدام، خاصة أن بعض هذه الأدوية قد تُستغل في غير أغراضها الطبية.
- تسهيل الإجراءات إلكترونيًا، بحيث يصبح بإمكان المسافر إنهاء معاملاته من منزله أو مكتبه دون الحاجة لاصطحاب مستندات ورقية كثيرة.
- ضمان بيئة سفر آمنة وسلسة، حيث لا يتعرض المرضى لأي تعطيل أو مساءلة عند المنافذ الحدودية طالما استوفوا الإجراءات النظامية.