الرياض - كتبت رنا صلاح - في زمن أصبحت فيه أسعار الوقود عبئًا متزايدًا على ميزانية الأسر والأفراد، يبحث الجميع عن طرق عملية واقعية لتقليل الاستهلاك وتخفيف النفقات وفي هذا السياق، كشف خبير السيارات Showplates World عن حيلة بسيطة لكنها بالغة الأثر، يمكنها أن توفر على السائق ما يقارب 350 يورو سنوياً، أي ما يعادل حوالي 1500 درهم إماراتي، من دون الحاجة إلى أي أجهزة إضافية أو تعديلات تقنية . زبلزع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة ;
وفر 1500 درهم من استهلاك البنزين في سيارتك بهذه الطريقة الذكية!!
تشير الدراسات إلى أن معظم السيارات تحقق أفضل كفاءة في استهلاك الوقود عندما تسير بسرعة تتراوح بين 45 و55 ميلاً في الساعة، أي ما يقارب 72 إلى 89 كيلومتراً في الساعة وتعد 50 ميلاً في الساعة (80 كم/س تقريباً) السرعة المثالية التي تجمع بين سلاسة عمل المحرك وانخفاض مقاومة الهواء، مما يمنح السيارة القدرة على السير بأقل استهلاك ممكن.
عند هذه النقطة، يعمل المحرك في نطاقه الأمثل فلا يكون مُجهداً من السرعة الزائدة، ولا متباطئاً بشكل يعيق كفاءته النتيجة هي قيادة اقتصادية مريحة توفر المال وتقلل الضغط على السيارة.
ماذا يحدث عند تجاوز السرعة المثالية؟
عندما يتجاوز السائق هذه السرعة يبدأ استهلاك الوقود بالارتفاع بشكل واضح:
- القيادة بسرعة 70 ميلاً في الساعة (112 كم/س) بدلاً من 50 ميلاً تؤدي إلى زيادة في الاستهلاك تصل إلى 15%.
- أما عند 80 ميلاً في الساعة (128 كم/س)، فقد ترتفع النسبة إلى 25%.
السبب يعود إلى مقاومة الهواء التي تزداد مع ارتفاع السرعة فكلما زادت سرعة السيارة، تضاعفت القوة التي يحتاجها المحرك لمقاومة ضغط الهواء، وهذا يترجم مباشرة إلى حرق المزيد من الوقود.
القيادة البطيئة جداً ليست الحل
قد يظن البعض أن القيادة بسرعات بطيئة جداً مثل 20 ميلاً في الساعة (32 كم/س) توفر الوقود بشكل أكبر، لكن الحقيقة عكس ذلك فعند السرعات المنخفضة جداً، لا يعمل المحرك ضمن نطاقه الفعّال، خصوصاً على التروس العالية، ما يؤدي إلى استهلاك زائد للوقود رغم بطء الحركة كما أن التوقفات المتكررة في الزحام أو القيادة البطيئة بشكل غير منتظم تزيد من الاستهلاك بسبب التسارع والكبح المستمرين.
السرعة الثابتة
القيادة بسرعة ثابتة قريبة من 50 ميلاً في الساعة تمنح السيارة أفضل إيقاع اقتصادي فهي تقلل من التسارع المفاجئ والكبح المستمر، ما يسمح للمحرك بالعمل في حالة مستقرة ومنتظمة.
على سبيل المثال إذا كانت سيارتك تحقق 60 ميلاً لكل جالون عند سرعة 50 ميلاً في الساعة، فإن هذه الكفاءة قد تنخفض إلى 51 ميلاً لكل جالون عند 70 ميلاً وهذا الفارق البسيط يتضاعف مع طول الرحلة ففي مسافة 300 ميل، قد توفر حوالي 60 ميلاً إضافياً من الوقود لمجرد الالتزام بالسرعة المثالية، أي ما يعادل تقريباً 17 يورو (73 درهماً إماراتياً) لكل رحلة طويلة ومع التكرار على مدار العام، يصل التوفير إلى مئات الدراهم.