نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر كومو بعد هزيمته أمام ممداني: نصف سكان نيويورك لم يصوتوا لأجندة حكومية بوعود غير قابلة للتحقيق في المقال التالي
أحمد جودة - القاهرة - عقب الخسارة التاريخية أمام المرشح التقدمي زهران ممداني في سباق عمدة نيويورك، خرج الحاكم السابق للولاية أندرو كومو بتصريحات قوية، في أول تعليق رسمي بعد إعلان النتائج، وسط حالة من الجدل بين مؤيديه الذين انقسموا بين قبول الهزيمة ورفض تهنئة الفائز.
كومو يوبّخ مؤيديه: "ليس هذا من شيمنا"
وفي تجمع لمناصرينه بعد انتهاء فرز الأصوات، قاطع بعض الحضور كلمة كومو معترضين على إعلان تهنئته لممداني، ليواجههم قائلًا: "ليس هذا من شيمنا؛ الفوز والخسارة جزء من الديمقراطية، ولا بد أن نحترم إرادة الناخبين".
وأكد أن رفض الاعتراف بالنتيجة أو مهاجمة الفائز ليس من تقاليد العمل السياسي التي يؤمن بها، مضيفًا أن الديمقراطية "لا يمكن أن تعمل دون قبول قواعدها".
انتقاد حاد لأجندة ممداني: وعود لا يمكن تنفيذها
ورغم تهنئته لخصمه، لم يتردد كومو في توجيه انتقاد مباشر لبرنامج ممداني، قائلًا:
"لم يصوت ما يقرب من نصف سكان نيويورك لدعم أجندة حكومية تقدم وعودًا نعرف أنه لا يمكن الوفاء بها".
وأوضح أن النتائج تُظهر انقسامًا واضحًا داخل المدينة حول السياسات التقدمية التي قدمها ممداني خلال حملته، مشيرًا إلى أن "الطموح السياسي شيء، وإدارة مدينة بحجم نيويورك شيء آخر تمامًا".
نصف الناخبين صوتوا ضده.. رسالة يجب التوقف عندها
وأضاف كومو أن حصول ممداني على الأغلبية لا يعني ـ حسب تعبيره ـ "تفويضًا مفتوحًا"، لافتًا إلى أن "نصف سكان نيويورك تقريبًا صوتوا لصالح بديل آخر، وهذا يعكس مخاوف حقيقية يجب ألا يتجاهلها أي مسؤول منتخب".
وأشار إلى أن سياسات الإسكان والنقل والدعم الاجتماعي التي طرحها ممداني تحتاج إلى "موارد غير موجودة" ودراسة دقيقة قبل الحديث عن تنفيذها.
تهنئة رسمية رغم الخسارة: "أتمنى له النجاح"
وفي ختام كلمته، أكد كومو احترامه الكامل للعملية الانتخابية، موجّهًا تهنئته مرة أخرى لممداني قائلًا: "أتمنى له النجاح؛ نجاحه من نجاح نيويورك".
وشدد على أنه سيواصل لعب دور في الحياة السياسية داخل الولاية، سواء داخل المناصب الرسمية أو من خلال دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية.
فوز تاريخي يُعيد تشكيل المشهد السياسي في نيويورك
وكان زهران ممداني قد حقق فوزًا تاريخيًا ليصبح أول عمدة مسلم لأكبر مدينة أمريكية، في انتخابات تشهد لأول مرة هذا المستوى من التحول نحو التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، رغم الحملات المضادة التي شنها الجمهوريون وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
