أخبار عالمية

أونروا تحذر: آلاف النازحين بغزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة مع اقتراب الشتاء

أونروا تحذر: آلاف النازحين بغزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة مع اقتراب الشتاء

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث تفاصيل خبر أونروا تحذر: آلاف النازحين بغزة يكافحون للبقاء على قيد الحياة مع اقتراب الشتاء في المقال التالي

أحمد جودة - القاهرة - حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من أن آلاف النازحين في قطاع غزة يواجهون أزمة مأوى حادة مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل الدمار الشامل للبنية التحتية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ عامين، ما يفاقم معاناة المدنيين ويعرض حياتهم لمخاطر كبيرة.

خيام بدائية وظروف معيشية صعبة

وأوضحت الأونروا، في تدوينة نشرتها على منصة «إكس»، أن آلاف الفلسطينيين لا يملكون سوى خيام بدائية كملاذ مؤقت، وأن المواد الأساسية للإيواء لا تزال غير كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة مع اقتراب الطقس البارد. وتضيف الوكالة أن الوضع يتطلب مزيدًا من الدعم والمساعدات العاجلة لتفادي كارثة إنسانية.

وحذرت الأونروا من أن الظروف الحالية تجعل النازحين معرضين للأمراض والبرد القارس، خاصة الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل، الذين يمثلون الفئات الأكثر ضعفًا بين السكان المهجرين.

عدد النازحين ومراكز الإيواء

تعيش أكثر من 79 ألف عائلة فلسطينية نازحة داخل 85 مركز إيواء تديرها الأونروا في قطاع غزة، وفق بيانات الوكالة. وتشير التقديرات إلى أن هذه الملاجئ تعاني من ازدحام شديد ونقص في المستلزمات الأساسية مثل الأغطية والبطانيات ومواد التدفئة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن العائلات الفلسطينية داخل هذه الملاجئ معرضة للخطر بشكل كبير، خصوصًا مع سوء الأحوال الجوية، محذرًا من أن فيضانات محتملة داخل الملاجئ قد تفاقم الأوضاع الإنسانية.

أمطار غزيرة وغرق الخيام

شهدت بعض مناطق قطاع غزة، مثل منطقة المواصي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، سقوط أمطار غزيرة أدت إلى غرق عشرات الخيام، ما يعكس حجم المعاناة اليومية للنازحين. 

وناشدت الأونروا والمنظمات الإنسانية الدولية توفير وحدات سكنية بديلة ومواد دعم عاجلة لتأمين مأوى مناسب للفلسطينيين الذين أجبرتهم الحرب على النزوح من منازلهم.

الاحتياجات السكنية

يحتاج قطاع غزة إلى نحو 300 ألف خيمة ووحدة سكنية مسبقة الصنع لتغطية احتياجات السكان، وذلك بعد تدمير إسرائيل للبنية التحتية بشكل كبير خلال عامين من العدوان المتواصل. 

وتشير التقديرات إلى أن النقص في المأوى يترك النازحين معرضين للبرد والفيضانات والأمراض، ويزيد من حجم الأزمات الإنسانية التي تواجهها الأسر الفلسطينية يوميًا.

دعوات دولية عاجلة

من جانبها، طالبت الأونروا والمجتمع الدولي بضرورة رفع القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل وصول المنظمات الدولية لتقديم الدعم المباشر للنازحين، مشددة على أن الوضع الحالي يتطلب تحركًا عاجلًا قبل تفاقم الأزمة مع بداية الشتاء.

وأكدت الوكالة أن الأوضاع الإنسانية في غزة تسير نحو الكارثة ما لم يتم توفير موارد عاجلة لمواجهة أزمة المأوى، مشيرة إلى أن آلاف الأسر تعيش بلا حماية كافية من البرد أو الفيضانات، وأن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض ونقص التغذية وانعدام الأمان للسكان.

قراءة مستقبلية

مع اقتراب الطقس البارد، يواجه النازحون في غزة تحديًا مزدوجًا: الحرص على النجاة من الأمطار والبرد، إلى جانب القلق المستمر من العنف والتدمير الذي طال منازلهم.

وتبقى جهود الأونروا والدول الداعمة حيوية لإنقاذ حياة آلاف الفلسطينيين، قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة أكبر على مستوى القطاع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا